قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن مقاطع الفيديو القصيرة «ريلز» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وموقع الصور والفيديوهات «إنستجرام» لها آثارها النفسية على الصحة العقلية، مشيرًا إلى أن الأشخاص مدمني مقاطع الفيديو تصبح عقولهم شاردة طوال الوقت.
وأضاف «هندي» خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن مقاطع الفيديو القصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تبث المساعدة الوهمية وتعمل على تشتيت الانتباه وقلة التركيز، مؤكدًا أن انتشار مقاطع الفيديوهات القصيرة تسببت في انتشار متلازمة لدى الأطفال تسمى «العقل غير سعيد»، متابعًا أنها تعمل على تسطيح العقول.
ولفت استشاري الصحة النفسية، إلى أن مشاهدة الأطفال لمقاطع الفيديوهات القصيرة باستمرار يتسبب أحيانًا في إصابتهم باضطراب التوحد، الذي يأتي بسب قصور في بعض المهارات النمائية، متابعًا: «الفيديوهات السريعة تعمل على التسبب في بعض المشاكل الحركية، وتزيد من شعوره بالوحدة لقلة تواصله مع الآخرين، ويزيد من شعوره باليأس لأن حركة الأشخاص والألوان والحياة المزيفة التي يشاهدها عبر مواقع التواصل لا تتطابق مع حياته».
وأشار إلى أن التنقل بين مقاطع الفيديو يؤدي إلى انحراف العقل الإنساني عن أداءه الفطري، إذ إنها تسبب الإغراء الحسي والإثارة، فضلًا عن أن ممارسة الرياضة لا يمكن أن يمنع الأطفال من إدمان الإنترنت إلا إذ كان المحتوى المتابع يؤثر عليهم بالإيجاب.