الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

«فرنسا الأبية» يدعو لعزل ماكرون.. مسيرة احتجاج ضد تعيين بارنييه رئيسًا للوزراء

ماكرون
ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أول رد فعل على اختيار ميشيل بارنييه، عضو حزب الجمهوريين، الذي حل رابعا في الانتخابات الأخيرة، رئيسًا للوزراء، قال زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون على منصة إكس: "لقد سُرقت الانتخابات من الفرنسيين"، ودعا في فيديو نشِر على منصات التواصل الاجتماعي إلى "أقوى تعبئة ممكنة، اليوم السبت، بناء على دعوة المنظمات الشبابية لإطلاق مذكرة عزل الرئيس الذي وقع طلبه رسميًّا من قبل ٨١ نائبًا، وضد ما أسماه "انقلاب القوة" الذي نفذه رئيس الجمهورية بعد رفضه تعيين مرشحة ائتلاف اليسار لوسي كاستيه.
وفي ٥ سبتمبر، أصدرت الجبهة الشعبية الجديدة، الذي يمثل اليسار، التي لا تزال تحمل بعض الآمال، بيانًا صحفيًا يحث إيمانويل ماكرون - بعد ستين يومًا من الانتظار على تسمية لوسي كاستيه أخيرًا، لتشكيل الحكومة، ولكن بعد ساعات قليلة، وفي منتصف النهار، تم تعيين ميشيل بارنييه، عضو حزب الجمهوريين، رئيسًا للوزراء، في مفاجاة كبيرة.
وأعلنت ماتيلد بانو رئيسة النواب عن حزب ميلانشون أن "الرئيس رفض احترام السيادة الشعبية" وأنه "بعد ٥٢ يوما من هزيمة الحكومة في صناديق الاقتراع، لا يزال ماكرون يعيش كحاكم مستبد".
وندد النائب المتمرد ومنسق فرنسا الأبية مانويل بومبارد على BFM بـ"حكومة ماكرون لوبان". وأوضح مانويل بومبارد أنه "في حين رفض ١٥ مليون شخص التصويت لصالح حزب الجبهة الوطنية، فإن اليمين المتطرف هو اليوم صانع الملوك".
ووصف السكرتير الوطني للحزب الاشتراكي أوليفييه فور، على منصة "إكس"، الوضع السياسي الحالي بـ"الإنكار الديمقراطي الذي وصل إلى ذروته: رئيس وزراء من الحزب الذي جاء بالمركز الرابع ولم يشارك حتى في الجبهة الجمهورية ضد اليمين المتطرف" معتبرا أن فرنسا تدخل فى "أزمة نظام". وأعلن الحزب الاشتراكي، في بيان صحفي، أن ماكرون "يدوس على أصوات الشعب الفرنسي" مؤكدا فرضه "رقابة" على حكومة بارنييه. أما زعيمة حزب البيئة مارين تونديلير، فانتقدت على منصة "إكس" تعيين بارنييه قائلة: "إن رئيس الجمهورية كان يتطلع أكثر من أي وقت مضى إلى اليمين.. مع من تمزح أنت؟".
وبالنسبة لحزب التجمع الوطني (يمين متطرف) فقالت زعيمة الحزب مارين لوبن، إن حزبها لن يشارك في حكومة ميشيل بارنييه. لكنها أضافت على قناة "إل.سي.إي": "يبدو أن ميشيل بارنييه يلبي على الأقل المعيار الأول الذي طلبناه، وهو رجل يحترم مختلف القوى السياسية وقادر على مخاطبة التجمع الوطني، إنه رجل لم يكن أبدًا فاحشًا في الطريقة التي تحدث بها عن التجمع الوطني، ولم ينبذ حزب الجبهة الوطنية أبدًا، إنه رجل نقاش".
وأكد رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا، أن حزبه سيحكم على ميشيل بارنييه بعد خطابه حول السياسة العامة"، قبل اتخاذ قرار بشأن سحب الثقة، عقب تعيينه رئيسًا للوزراء. ولكن، بالنسبة لجزء كبير من المعسكر الرئاسي، يعتبر اختيار ميشيل بارنييه في قصر ماتينيون "رئاسة الوزراء" "الحل الأقل سوءاً".