أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، عن إقامة الاحتفال بيوم السياحة العالمي المقرر في 27 سبتمبر من كل عام تحت شعار "السياحة والسلام"، وذلك خلال المؤتمر العام الذي يعقد بدولة جورجيا.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي، أمين عام المنظمة، في بيان اليوم، إن السعي إلى السلام هو مسعى مستمر، والتقدم من خلال السياحة أكثر أهمية من أي وقت مضى، كما يمكن للسياحة أن تلعب دورًا حيويًا كمحفز لتعزيز السلام والتفاهم بين الأمم والثقافات وفي دعم عمليات المصالحة.
وأضاف: "ترتبط السياحة بوضوح ببنات بناء السلام - مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والمساواة الاقتصادية والتنمية المستدامة والديمقراطية واسعة النطاق مع القدرة على حل النزاعات غير العنيفة.. إن أكبر قوة للسياحة، بالإضافة إلى كونها قوة اقتصادية، تجمع الناس معًا في ظروف غير عدائية".
وقال بولوليكاشفيلي، إن السياحة لديها القدرة على المساهمة في السلام بعدة طرق ويجب استكشافها وتقييمها بشكل مناسب، ويجب أن تكون السياحة كأداة للسلام حساسة للسلام ويجب فهمها من جانب الموردين والمستهلكين - ليس كاستراتيجية سلام معزولة، ولكن كجزء من التحول الاجتماعي نحو ثقافة السلام، موضحا إن السياحة الحساسة للسلام تدرك القوى الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي المسؤولية الاجتماعية.
وأكد : "السياحة هي أحد أهم القطاعات التي يجب أن نركز عليها في حياتنا اليومية. فهي تهدف إلى المساهمة في حدود الفرص المتاحة ولكن مع إدراك قوة التحالفات في إضفاء الطابع الديمقراطي على المجتمع والعلاقات الدولية والنظام العالمي بحد ذاته، وعلاوة على ذلك، توفر السياحة أرضًا خصبة للابتكار وريادة الأعمال. ومن خلال تشجيع الحلول الإبداعية ونماذج الأعمال الجديدة، يمكن للسياحة أن تدفع النمو الاقتصادي وتوفر فرصًا فريدة للمواهب الشابة".
وتابع الأمين العام : "إن دعم المبادرات الريادية في مجال السياحة يمكن أن يؤدي إلى التنمية المستدامة وإنشاء منصات لاستراتيجيات بناء السلام المبتكرة، فمستقبل السياحة يكمن في أيدي الشباب، ومن خلال الاستثمار في الشباب وتوفير فرص التعليم والتدريب وتشجيع مشاركتهم النشطة في قطاع السياحة، يمكننا تسخير إمكاناتهم لدفع التغيير الاجتماعي وتعزيز السلام. إن المواهب الشابة تجلب وجهات نظر جديدة وإبداعًا وطاقة ضرورية للتطور المستمر للسياحة كقوة من أجل الخير".
ويهدف يوم السياحة العالمي 2024 إلى استكشاف تقاطع السياحة وبناء السلام، وتسليط الضوء على كيفية مساهمة السفر والتبادل الثقافي وممارسات السياحة المستدامة في حل النزاعات والمصالحة وتعزيز السلام في جميع أنحاء العالم.
من خلال جمع أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات والتخصصات، يهدف المؤتمر إلى توليد أفكار واستراتيجيات وتعاونات مبتكرة لتسخير القوة التحويلية للسياحة في بناء الجسور وتعزيز الحوار وتعزيز السلام والمصالحة.
يتضمن جدول أعمال الحدث جلسات :
- السياحة - ركيزة مهمة للسلام الدولي؛
- تعزيز السلام والتنمية المستدامة للوجهات السياحية؛
- دور المسابقات في تعزيز التعليم من أجل السلام والتسامح (مسابقة المهارات العالمية)
- التدريب المهني في السياحة - الشهادات الأولية والشهادات الصغيرة المطبقة في عملية التدريب المستمر.