قال صلاح جمعة، الكاتب الصحفي، إنه في 2005 عندما تعرضت إسرائيل إلى مقاومة شديدة في قطاع غزة، كثفت المقاومة الفلسطينية عملياتها داخل المستوطنات، كانت حوالي 20 مستوطنة داخل قطاع غزة، بالتالي حدث مقاومة شديدة للغاية، وقتل على إثرها 3 من جنود الإسرائيليين، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير.
وأضاف «جمعة، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن شارون انسحب من جانب واحد، ولكن قبل أن ينسحب اتصل بالجانب المصري، وأبلغه أنه سينسحب من جانب واحد دون الاتفاق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وأنه إذا قصفت حركة حماس أو مقاوم الجيش الإسرائيلي في حال الانسحاب سيدمر شارون قطاع غزة.
وتابع: «بالتالي تدخلت مصر وجاء فريق أمني مصر إلى داخل غزة، وتحدث مع الفصائل الفلسطينية وأشرف على عملية الانسحاب، وتمت في 8 أيام، دون أي إطلاق لنار واحد فقط، وكانت عملية الانسحاب ستفشل في اللحظات الأخيرة، عندما تمسك شارون بأنه سيسطر على معبر فيلادلفيا، لكن مصر في ذلك الوقت ضغطت عليه، وأكدت أنه يجب أن ينسحب انسحابا كاملا، وهنا جاء اتفاق فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل بأنها ستنشر 750 من عناصر الشرطة على الحدود لضبطها.