جرائم هزت الرأي العام على مدار الأيام الماضية، بين ابن يقتل أبيه وآخر يقتل أمه، ورغم تعدد الأسباب إلا أن النتيجة كانت واحدة حيث كان القتل النتيجة لهذه الجرائم المروعة، والتى نستعرض بعضها في التقرير التالي.
أبرز جرائم قتل الآباء والأقارب
اليوم الجمعة، ألقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة القبض على شاب قتل والده بسبب خلافات على المصاريف بمنطقة المقطم، حيث تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغا من شرطة النجدة بوجود جثة لشخص مقتول بدائرة قسم شرطة المقطم، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة وعثر على جثة شخص مقتول بعدة بطعنات وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجل الضحية بسبب خلافات عائلية بينهما على المصاريف، وألقى القبض على المتهم وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.
ومن المقطم إلى الجيزة، حيث أقدم شاب عشريني على قتل والدته، حيث تعدى عليها بالضرب ومنعها من النزول إلى الشارع، بدعوى إدمانها للمواد المخدرة، الواقعة التي انتهت بقتل الأم "فاطمة" صاحبة الـ40 عامًا، على يد ابنها "محمد أ"، عقب اكتشاف الواقعة انتقل رجال مباحث قسم شرطة الوراق لمكان الواقعة وعثر رجال المباحث على جثة الضحية ملقاه داخل الشقة ومصابة بسحجات وجروح متفرقة في أنحاء متفرقة من الجسم نتيجة التعدي عليها بعصا.
قتلوا "خالهم" في مشاجرة
وفي البدرشين، تباشر جهات التحقيق بالجيزة، إجراء تحقيقاتها حول مصرع سائق توك توك في مشاجرة مع أبناء شقيقته بالبدرشين، وأجرت المعاينة التصويرية لجثة المتوفي، وكلفت الطب الشرعي بإعداد تقرير بالصفة التشريحية لجسده، تمهيدا للتصريح بدفنه، كما أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على زمة التحقيقات، وكلفت المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة.
تلقى الرائد أحمد يحيى رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها نشوب مشاجرة ووجود قتيل بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين مقتل سائق توك توك في مشاجرة مع أبناء شقيقته بسبب خلافات أسرية وتعدي المتهمين عليه مما تسبب في مصرعه طعنا جرى نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
فيما تمكنت القوات من ضبط المتهمين واقتيادهم إلى ديوان المركز، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
مشاجرة أخرى تنتهي بقتل الصديق
تباشر جهات التحقيق بالجيزة، إجراء تحقيقاتها حول مصرع شاب في مشاجرة مع صديقه بالجيزة، وصرحت بدفن جثة المتوفي بعد الاطلاع على تقرير الطب الشرعي بأسباب وفاته، وأمرت بحبس المتهم بقتله على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة.
وفي التفاصيل، تلقى المقدم هشام فتحي رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها نشوب مشاجرة ووجود قتيل بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة عامل به آثار 20 طعنة نافذة، وبعمل التحريات تبين نشوب مشادة كلامية بين المجني عليه وصديقه عقب وصلة هزار وتحولت إلي مشاجرة قام فيها المتهم بالانهيال بسلاح أبيض على المجني عليه محدثا إصابته التي اودت بوفاته، جري نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
خلل نفسي
وفي هذا الشأن، قال الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع، إن السبب الحقيقي وراء انتشار جرائم قتل الأباء والأقارب وجود خلل نفسي أو عقلي لديه يتسبب في ارتكابه للجريمة.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع أنه لا يوجد شخص عاقل يقدم على قتل أبيه أو أمه أو أي صديق أو مقرب منه مثل تلك الجرائم تعد حالات شاذة على المجتمع، مشيرا إلى أن بعض الضغوط النفسية قد تقود الأشخاص للانحراف وتنفيذ هذه الجرائم أيضًا.
وتابع: "هناك ظروف مجتمعية حال توفرها قد تؤدي إلى تنشئة خاطئة وتحفز على انتشار هذه الجرائم، وبخاصة عدم الإلمام بالأمور الدينية من قبل الجاني، وفهمها الفهم الصحيح، الشك والتوتر الزائد، والتربية والتنشئة الاجتماعية غير الصحيحة.
ثقافة مجتمعية منحرفة
من جهته قال الدكتور الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن هناك بعض المحفزات التي تؤدي إلى انتشار هذه الثقافة المجتمعية المنحرفة وتدفع الأبناء لقتل ذويهم سواء آباء أو أمهات، ومن بينها الإعلام والدراما والسينما.
وأضاف "فرويز" أن انتشار العنف المجتمعي بشكل مبالغ فيه في المسلسلات والأفلام يجعل من بعض الأشخاص يتقبلون هذا العنف على أنه شئ عادي ويمكن أن يحدث وبالتالي يحفز مشاعر العنف لديهم وقد يدعهم على تنفيذ مث تلك الجرائم.
ودعا استاذ الطب النفسي إلى ضرورة العمل على تخصيص وقت كاف للتربية والتقرب من الأطفال من أجل تنشئتهم التنشئة الصحيحة، لأن غياب أساليب التربية والعقاب لها دور مهم في انتشار هذه الحالات.
