الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"قسد": عناصر من تنظيم داعش تفر من سجن في شمال وشرق سوريا

قوات مشتركة من التحالف
قوات مشتركة من التحالف الدولي ومجموعة "قسد"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جددت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تحذيرها من استمرار محاولات تنظيم داعش الإرهابي في خططه وعملياته النوعية لتهريب عناصره من السجون.

ووفقا لبيان القيادة المركزية الأمريكية فإن نحو 9 آلاف عنصر من التنظيم الإرهابي يقبع في سجون قوات سوريا الديمقراطية، وأن عددها يمثل جيشا بذاته لو تمكنت مثل هذه العناصر من الهروب لأحدثت بلبلة، وقضت على الاستقرار الذي تنعم به منطقة شمال وشرق سوريا الواقعة تحت الإدارة الذاتية للأكراد.

وكان التنظيم الإرهابي قد شن عدة عمليات نوعية ضد أماكن احتجاز عناصره في سجون "قسد"، وأن أكبر عملية خطرة شنها كانت عملية الهجوم على سجن المدرسة الصناعية بمنطقة غويران بمدينة الحسكة، مطلع العام 2022، كما شن عدة عمليات صغيرة ضد مخيم الهول الذي يضم عوائل داعش من النساء والأطفال.

يمثل احتجاز عناصر وقيادات التنظيم الإرهابي وأيضا عوائله من النساء والأطفال هدفا مستمرا يسعى لاستعادته التنظيم، ويؤكد مراقبون أنه لو تمكن من هدفه فسوف يعيد المنطقة إلى جحيم الاضطراب والعمليات الإرهابية المروعة ضد أهالي المنطقة.

وتثير عمليات الهروب التي أكدتها القيادة المركزية الأمريكية، الثلاثاء الماضي، بحق خمسة أفراد، وقد استعادت منهم قسد اثنين، وتظل ثلاثة عناصر هاربة.

بينما أكدت "قسد" وقوع عمليات هروب، منها هروب اثنين عملوا في تقديم الدعم والتمويل لداعش، وعملوا على تأجيج الوضع، وأنهم تمكنوا من الفرار باتجاه مناطق لا تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وعلى إثر ذلك تعمل القوات على استمرار التفتيش بدعم مستمر من قوات التحالف الدولي.

هروب 5 عناصر إرهابية

أكدت القيادة المركزية الأمريكية نجاحها بالتعاون مع حليفتها قوات سوريا الديمقراطية، من إلقاء القبض على أحد قيادات تنظيم داعش الإرهابي الخطرة المدعو خالد أحمد الدندل، وذلك ضمن خطة إعادة توقيف القيادات الإرهابية الفارة من مراكز الاحتجاز في مدينة الرقة السورية.

وحذرت القيادة من خطورة التنظيم الإرهابي ونشاطه في إطلاق سراح محتجزيه، الذين يبلغ عددهم نحو 9 آلاف عنصر، وهو جيش يستطيع فرض خطورته لو تمكن من الفرار؛ مؤكدة أنه لا يزال داعش يشكل تهديداً للمنطقة وحلفائنا وكذلك وطننا، وستواصل القيادة المركزية الأمريكية إلى جانب التحالف وشركائنا العراقيين ملاحقة هؤلاء الإرهابيين بقوة.

وشرح البيان أنه تمكنت قوات القيادة المركزية الأمريكية، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، من القبض على زعيم في تنظيم داعش، والذي تم تقييمه على أنه يقوم بتقديم التسهيلات لمقاتلي داعش بعد فرارهم من أحد مراكز الاحتجاز في الرقة في سوريا.

ووفقا للبيان، أنه خلال الساعات الأولى من صباح يوم 1 سبتمبر الجاري، ألقت قوات القيادة المركزية الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية القبض على خالد أحمد الدندل، وهو أحد الميّسرين لتنظيم داعش والذي تم تقييمه على أنه يساهم في الجهود المقدّمة لمقاتلي داعش المعتقلين بما في ذلك المقاتلين الهاربين مؤخرًا.

وتابع بيان القيادة المركزية أنه في 29 أغسطس الماضي، هرب 5 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب من داعش (روسيان وأفغانيان وليبي واحد) من مركز الاحتجاز في الرقة. أعادت قوات سوريا الديمقراطية القبض على اثنين من الهاربين: الإمام عبد الواحد إخوان (روسي) ومحمد نوح محمد (ليبي). يستمر البحث عن الثلاثة الذين ما زالوا طلقاء: تيمور تالبركن عبداش (روسي) وشعب محمد العبدلي وعطال خالد زار (كلاهما أفغاني).

وأكد البيان في ختامه أن الهدف الأساسي لداعش هو تحرير مقاتليه المحتجزين حاليا لديمومة أنشطة التنظيم. ستواصل قوات القيادة المركزية الأمريكية، وبالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، ضمان تحقيق ادنى مستوى من التهديد لفرص الهروب في المستقبل وضمان الهزيمة الدائمة لداعش.

وفي البيان، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "ما يزال هناك أكثر من 9000 معتقل من تنظيم داعش في أكثر من 20 منشأة احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وهو ما يُعَد جيش بالمعنى الحرفي لتنظيم داعش قيد الاحتجاز.

في حال هروب عدد كبير من مقاتلي داعش، فان ذلك سيشكل  خطراً محدقاً على المنطقة وخارجها. سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لإعادة مقاتلي داعش إلى بلدانهم الأصلية للبت النهائي في أمرهم".

وأكد أن القيادة المركزية الأمريكية ملتزمة بدعم شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

عملية سجن الصناعة

ورغم أن عمليات الهروب تعيد للذاكرة العملية الضخمة التي شنها التنظيم مطلع العام 2022، عملية الهجوم على سجن الصناعة، فإن "قسد" أكدت الخميس الماضي، أنها نجحت في تصفية قيادي خطير لتنظيم داعش الإرهابيّ، كان قد خَطَّط وشارك في الهجوم على "سجن الصّناعة" بحي غويران بمدينة الحسكة في يناير عام 2022.

وأكدت "قسد" أن مقتل المتزعم جاء خلال عمليَّة أمنيَّة دقيقة ومحكمة نفَّذَتها وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) التّابعة لقوّاتنا، قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة، يوم أمس الخميس، 22 أغسطس الماضي، وبدعم ومشاركة من قوّات التَّحالف الدّوليّ، ببلدة البصيرة بريف دير الزور الشَّرقيّ، استهدفت إلقاء القبض على المتزعّم والقيادي في صفوف تنظيم داعش الإرهابيّ المدعو (محمد أحمد الحسن) الملقَّب بـ(عمر الشّامي).

وجاء في بيان "قسد" أن العمليَّة جرت بعد أن استكملت قوّاتنا جمع المعلومات الاستخباراتيَّة الدَّقيقة عن المتزعّم الإرهابيّ، وفرضت طوقاً محكماً على مكان تواجده، وأطلقت له نداء الاستسلام، إلا أنَّه رفض وحاول أن يلوذ بالفرار، وبدأ بإطلاق النّار على مقاتلينا، ما استدعى الرَدَّ بالمِثلِ، اندلعت على إثره اشتباكات أسفرت عن مقتله.

وصادرت "قسد" مع الإرهابيّ مستلزمات عسكرية ووثائق ومُعدّات الاتّصال، وهي هواتف ذكيَّة، أسلحة كلاشينكوف، وثائق وثبوتيّات شخصيَّة.