أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية بالامارات منصته التي يشارك بها في النسخة 21 من معرض الصيد والفروسية بالكتاب النادر "منافع الطير وعلاجات دائها" الذي أصدره مركز الوثائق والدراسات "الأرشيف والمكتبة الوطنية"، وفي واجهة المنصة عرّف بهويته المؤسسية التي تتضمن رؤيته ورسالته، وقيمه وأهدافه الاستراتيجية، وعرض نسخة أصلية قيّمة من صحيفة الاتحاد التي صدرت في أواخر سبتمبر من عام 1971.
واغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيام معرض الصيد والفروسية ليعرض في منصته الكتاب النادر "منافع الطير وعلاجات دائها" الذي لاقى اهتمام زوار المنصة، وقد أصدره حين كان اسمه "مركز الوثائق والدراسات"، وقد قدم له معالي أحمد خليفة السويدي، فأبرز قيمته وأهميته لكل من يُعنى برياضة الصقور.
وأشار إلى أن هذا الكتاب الذي حققه سعيد سلمان أبو عاذره، هو مخطوطة أدهم بن محرز الباهلي، وهي من أبرز الكتب التي اقتناها الخليفة العباسي هارون الرشيد، ووصلت نسخة منها إلى مكتبة "البودليان" في جامعة أكسفورد.
ونظرًا لأهمية الكتاب فقد أهداه المحقق إلى المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- نظراً لاهتمامه بكل ما يرتبط بتراثنا العربي في مجالاته المختلفة.
وعرض أيضًا نسخة أصلية قيّمة بمحتواها من صحيفة الاتحاد التي صدرت في أواخر سبتمبر من عام 1970.
وتأكيدًا على أهمية المرحلة الحالية في تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي صار فيها مركز إشعاع ثقافي وصانع للمحتوى الثقافي إلى جانب كونه حارساً لتاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق، وحافظاً لذاكرة الوطن- فإنه حرص على إطلاع زوار معرض الصيد والفروسية على هويته المؤسسية التي تتضمن: رؤيته، ورسالته، وقيمه، وأهدافه الاستراتيجية، التي خطها على لوحة كبيرة زيّن بها أحد جدران المنصة، فأوضح عليها رؤيته التي يتطلع فيها إلى إلهام وإثراء مجتمعات المعرفة، ورسالته التي تتلخص في صون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته لتمكين مجتمعات المعرفة، كما أكد أن الثقة والتعاون، والانفتاح على الآخر، والتعليم والابتكار، والإتاحة والاستباقية، هي قيمه التي يحرص عليها.
وسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على أهدافه الاستراتيجية؛ ممثلة بأن يكون مرجعاً للمجموعات ذات الأهمية الوطنية من خلال تطوير النتاج الفكري وحمايته، وأن ينشئ صرحاً للمكتبة الوطنية ليكون منارة معرفية عالمية مستدامة، وأن يعزز الوعي بالتراث الوثائقي من خلال مجموعة من البرامج الشاملة، وأن يعزز مكانته في مجال المكتبات والأرشيفات من خلال شراكات استراتيجية نوعية، وأن يقدم تجربة استثنائية للمستفيدين من خلال التكامل بين المنصات الرقمية، وأن يستقطب مجموعة مواهب استثنائية ويحافظ عليها لتحقيق رؤيته، وأن يطور منظومة إدارية ومالية متكاملة ومتميزة.
وجاء ذلك كله إلى جانب الصور التاريخية التي توثق اهتمام شيوخ الإمارات بالرياضات التراثية كالصيد بالصقور وسباقات الخيل والهجن، وهم يسيرون على خطى المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويتبعون نهجه في البناء والتطوير مع المحافظة على التراث وصون الموروث الثقافي للدولة.