كشفت دراسة طبية حديثة أن نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وقد يكون له آثار صحية خطيرة، حيث دعا العلماء إلى إجراء مزيد من التحقيقات في ارتباطه المحتمل بمرض الزهايمر وفقا لما نشرته مجلة American Journal of the Medical Sciences.
قال الباحثون إن نخر الأنف (استخراج مخاط الأنف بالإصبع) قد يكون عاملا خطرا للإصابة بهذه الحالة وتشير الأبحاث الحالية على الرغم من محدوديتها، إلى أن الجراثيم التي تنتقل من الأصابع إلى الأنف قد تنتقل إلى المخ وتسبب الالتهاب.
ويمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى إتلاف خلايا المخ بمرور الوقت، ما قد يساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر.
وأشار التقرير أيضا إلى أن نخر الأنف قد يؤدي أيضا إلى إتلاف بطانة الأنف ما يسهل على الكائنات الحية الدقيقة الضارة دخول مجرى الدم والتسبب في المزيد من الالتهاب، ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
ويؤكد الباحثون من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن مسببات الأمراض مثل فيروس الهربس وفيروس كورونا والبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي وفطريات المبيضات البيضاء يمكن أن تنتقل على طول العصب الشمي الذي يربط بين الأنف والدماغ.
ويمكن أن تصل هذه المسببات للأمراض إلى البصلة الشمية، وهي منطقة في الدماغ تشارك في الشم وتسبب التهابات قد تساهم في تكوين لويحات الأميلويد، وهي سمة أساسية لمرض ألزهايمر.
وتشير هذه الدراسات إلى أن نخر الأنف يشكل عامل خطر كبير ويساهم في تطور مرض ألزهايمر. نوصي بمزيد من البحث، وخاصة دراسات الحالات والشواهد الأكبر لاستكشاف هذا الارتباط بشكل أكثر شمولا.
ويقترحون الباحثون بالتدابير الوقائية، مثل غسل اليدين بانتظام، للحد من المخاطر المرتبطة بهذه العادة.