أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس على تفجير أحد المنازل في منطقة حارة المدارس داخل مخيم طولكرم.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية أن المنزل الذي تم تفجيره يعود لعائلة الدوش، حيث قامت القوات الإسرائيلية بزرع متفجرات داخله قبل تفجيره، ما أسفر عن تصاعد الدخان وتضرر المنازل المجاورة، فضلًا عن حالات اختناق أصابت بعض السكان نتيجة الانفجار. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر تدخلت وتمكنت من الوصول إلى المصابين بحالات الاختناق وإخراجهم من المخيم، كما قامت بنقل عدد من المرضى إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
في سياق متصل، عززت القوات الإسرائيلية وجودها في المخيم عبر استقدام المزيد من الآليات العسكرية، وقامت بمحاصرة المخيم بشكل كامل، مع فرض طوق أمني على جميع مداخله، وخصوصًا الطريق المؤدي إلى نابلس.
أفادت مصادر فلسطينية محلية بأن القوات الإسرائيلية تمركزت في الجزء الشمالي الشرقي من مخيم طولكرم، وخاصة في حارة المدارس، حيث قامت بمداهمة عدة منازل وتفتيشها بشكل دقيق، كما استجوبت سكانها، واعتدت جسديًا على بعض الشباب خلال عمليات التفتيش.
وفي ساعات الصباح، عادت القوات الإسرائيلية إلى اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها، بعد ساعات قليلة من انسحابها، حيث دخلت من المدخل الغربي للمدينة وانتشرت في شوارعها، وخصوصًا في وسط السوق الرئيسي والمنطقة الشرقية ودوار شويكة. وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها بالكامل.
كما قامت القوات بملاحقة المركبات الفلسطينية في شوارع المدينة، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص الحي باتجاهها.
وفي إطار تصعيد الإجراءات الأمنية، فرضت القوات الإسرائيلية حواجز مشددة حول بوابات مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث أخضعت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية للتفتيش والاستجواب.
وفي تحرك موازٍ، قامت القوات الإسرائيلية باقتحام ضاحية ارتاح جنوب مدينة طولكرم، واعتقلت الشاب وسام أحمد بعد مداهمة منزله.