تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ذكرى النبي ملاخي أحد الإثنى عشر نبياً الصغار، وآخر أنبياء العهد القديم.
ويذكر الكتاب التاريخيي الكنسي “السنكسار” قصته كالآتي:
في مثل هذا اليوم تنيح النبي العظيم ملاخي أحد الإثنى عشر نبيا الصغار وقد تنبأ عن عودة الشعب من السبي إلى أورشليم وبكت بني إسرائيل علي عصيانهم للرب ومخالفتهم لنواميسه ووبخهم علي تقدمه الضحايا المرذولة وتنبأ عن دخول الأمم عندما قال: " من مشارق الشمس إلى مغاربها اسمي عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمه طاهرة لأن اسمي عظيم بين الأمم " (ملاخي 1 : 11 ).
كما أظهر لهم عدم إيفائهم العشور والبكور بقوله "هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا أفتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع وانتهر من أجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض ولا يعقر لكم الكرم في الحقل قال رب الجنود (ملا 3 : 10 و 11)
وتنبأ عن مجيء يوحنا المعمدان أمام السيد مخلص العالم بقوله " هاأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا يأتي قال رب الجنود " (ملا 3 : 1 ) وعن مجيء إيليا أمامه عند انقضاء العالم بقوله: " هاأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف فيرد قلب الآباء علي الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتي وأضرب الأرض بلعن " (ملا 4 : 5 و 6).
ولما أرضى الله بسيرته الصالحة وأكمل أيامه بسلام انتقل إلى الرب.