إمبارح شفتك..
والناس شايلينك.. ف النعش.. وشلت معاهم...
وشك كان متغطي..
بس أحزانك كلها.. شفتها ف عيون الناس..
ف بدل سودا.. وكرفتات...
كانوا كل الناس باصين للأرض.. إلا أنت..
ولقيتني ب أقولك.. شايف؟
أدينا عدينا شريط القطر...
وادي قهوة فتحي.... وادي حارة غطاس..
يبقى دخلنا ساحل طهطا.. لآخر مرة خلاص...
وادي مكتبة الغالي.. أخويا.. اللي سبقنا أنا وأنت..
وسابها شباب..
من غير حتى ما يفرح.. بالبنت اللي كتب اسمها على وش مبايله..
شايف؟
كل الناس هماهم..
بس الشعر وقع.. وابيّض.. وتحس إن أحلامهم ماتت..
عارف؟
آخر رنة كانت منك على تليفوني المحمول..
مش همسحها.. لحد م أموت..
ومش عايز تاني.. حد يرن عليه..
وادي البلكونة.. اللي بتقعد تكتب فيها كلام..
وتروح ترميه ف البوسطة.. علشان تقراه ف جرنان..
وتروح بيه جري على صحابك.. وكأنك خدت نيشان..
.. شايفك مهموم حزنان..
.. وساعات.. مبسوط فرحان..
ولسة بتحلم.. والدنيا.. تكسرلك لاحلام..
واديك متشال..
آخر خطاويك ف الأرض.. عمرك ما بتمشيها.. لازم تتشال.
أنا شفت الباقي من كل قرايبك..
اللي حاببهم.. واللي ماكنت تطيق لريحتهم..
محدش فيهم شبهك..
اصحابك.. كانوا بيبكوا عليك.. أكتر منهم..
بس استغربت..
لما لقيت الخلق ف وسط الدمع.. بتسأل عني..!
وإن محدش فيهم شافني...
وكيف وازاي.. محضرش جنازتك؟