أعلنت هيفاء النجار وزير الثقافة الاردنية عن إطلاق المنصة الرقمية "ثقافة" التي تسهم بتأسيس فضاء ثقافي افتراضي يجمع المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والصناعات الثقافية في الأردن. وبحضور مسؤولين وسفراء دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة وممثلي بعثاتهم الثقافية وفعاليات ثقافية وفنية.
وقالت «النجار» خلال الاحتفال الذي حضره وزراء، الشباب محمد النابلسي، والدولة للشؤون القانونية الدكتورة نانسي نمروقة، والصحة الدكتور فراس الهواري، والعدل الدكتور أحمد الزيادات، إنه وانطلاقا من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، في التحديث وتوطين المعرفة، والإفادة من التطور التكنولوجي، ومن توجهات الحكومة للانتقال للفضاءات الرقمية، شرعت وزارة الثقافة في تدشين منصة "ثقافة" التي تهدف إلى التشاركية والانفتاح على الفضاءات العالمية، ووضع الأردن تاريخا وحضارة وإبداعا على مسار مصادر المعرفة، والتعريف بالثقافة والهوية الوطنية.
وأشارت «النجار» إلى أنّ إطلاق منصة "ثقافة"، ضمن الاحتفالات الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، يأتي تتويجا توثيقيا للمنجز الثقافي، ومدونة للمشهد الفكري والمعرفي في عهد قائد المسيرة وربانها، ونحن نعبُر بأمل وتفاؤل إلى المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.
وقالت النجار "إن هذا الوطن سيبقى صوتا للحق والعدالة، ويستحق منا جميعا أن نحتفي بنجاحاته وإنجازاته مع الثبات على مواقفنا الوطنية"، مؤكدة أن الجميع مع الوطن واستمرارية نهضته وتطوره.
ولفتت الى أن وزارة الثقافة تعمل بتشاركية مع الوزارات الأخرى، وكذلك مع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكدت أن الوزارة وخلال 25 عاما وبرؤى من جلالة الملك عبد الله الثاني، استثمرت بالبنى التحتية بإنشاء المراكز الثقافية، و"أننا نحتفي بهذه المنجزات ومنها هذه المنصة التي تجمعنا وتجمع المشهد الثقافي والسردية الوطنية الأردنية وكذلك سردياتنا الفردية ضمن الرؤية الجمعية للسردية الوطنية الأردنية بكل ما للكلمة من معنى وبعمق أردني".
وبينت وزيرة الثقافة أنّ "المنصة" تهدف إلى تأسيس مجتمع افتراضي يوفر الفرصة للتواصل بين المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي في الأردن
وخارجه، وبناء قواعد بيانات تضم المهتمين والفاعلين في العمل الثقافي في مختلف الحقول الإبداعية.
وأكّدت أن منصة "ثقافة"، تشكل عتبة مهمة للانفتاح على حقول الأدب في الرواية والشعر والقصة، والفنون البصرية والفن التشكيلي والحرفي والصناعات الثقافية الإبداعية، كما تمثل وسيلة للاشتباك الإيجابي مع التيارات النقدية والفنية والتشبيك الجاد مع جميع المؤسسات الفاعلة وعلى رأسها مؤسسة ولي العهد من خلال مشروع 42 لوضع الثقافة الأردنية على منصة الإبداع العالمي ومداراتها.
وقالت إنّ المنصة تسعى إلى مواكبة التطورات التقنية والإبداعية في مجالات إحياء التراث المادي وغير المادي وصناعة النشر والتحولات المعرفية والاتجاهات النقدية
والمدارس الفنية للارتقاء ومواكبة الإنتاج الثقافي والفكري والمعرفي المرئي والمسموع في الأردن كما ونوعا، فضلًا عن أنها توفر أرشيفا متكاملًا يعمل بصورة تفاعلية ويتكامل مع إنتاج المحتوى الثقافي في الأردن.
وأضافت النجار أنّ وزارة الثقافة تتطلع من خلال إنشاء المنصة إلى أن تلبي متطلبا اجتماعيا، وتسهم في دفع عجلة الإنتاج، وتكون ذراعا للدخل الوطني، وتوفر فرصا للتدريب والتمكين وعمل الشباب الأردني الطموح من خلال المساحات الرقمية الجديدة، فتشكل أسواقا جديدة من شأنها دعم اقتصاديات الثقافة التي أصبحت من مصادر الدخل القومي التي يعوّل عليها في إيجاد نسب نمو وتوفير فرص عمل حقيقية تستند إلى فعل إنتاجي مرتبط بالإبداع والابتكار.
وأكدت أهميّة المواكبة المستمرة للمثقف والمبدع الأردني على أحدث الوسائل والأساليب التي تحقق تميّزه وحضوره على خريطة الإبداع العالمي، وهو يؤدي رسالته الحضارية التي تعبر عن أصالة الأردن وقدرته على التميز والريادة والابتكار.
وخلال الاحتفال جرى عرض فيلم توثيقي عن المنصّة وأهدافها، كما تناول الصناعات الثقافية، كما قدمت الفنانة مكادي نحاس بمصاحبة 7 عازفين، أغنيتها الوطنية الجديدة "أرفع جبينك" بمناسبة اليوبيل الفضي.