الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تصاعد خطير.. «بوكو حرام» تتبنى عمليتين إرهابيتين في نيجيريا.. احتمالات عودة العناصر المنشقة.. وخبراء: الحكومة السبب وعليها توخي الحذر

تصاعد خطر " بوكو حرام " مع احتمالات عودة العناصر المنشقة.. خبراء :" الحكومة السبب وعليها توخي الحذر"

بوكو حرام
بوكو حرام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تبنت خلال الأسبوع الحالي جماعة " بوكو حرام" الإرهابية في نيجيريا، عمليتين في شرق البلاد من أكبر العمليات المتطرفة التي منذ سنوات، وعلى ما يبدو أن حرام بدأت تستعيد عافيتها من جديد بعد حالة من الركود استمرت لشهور.

عودة المنشقين
و الأمر الذي يشير إلى وجود نشاط خفي جديد لتلك الجماعة، وهو نفس حديث الخبراء، الذي يرجحون  عودة العناصر المنشقة من جديد للتنظيم بسبب اهمال الدولة لهم وعدم توفيرها لحياة كريمة لهم.
خاصة وأنه خلال الشهور الماضية هددت العناصر المنشقة الحكومة بالعودة إلى الجماعة مرة أخرى، في حالة عدم رعاية الدولة لهم.
وقالوا أنهم مستعدون للعودة إلى القتال، ذلك وسط تزايد الاستياء من عدم تلبية احتياجاتهم الأساسية منذ أشهر عديدة.
القتال مع حرام أفضل من العيش في المخيمات
و قال بعض عناصر بوكو حرام السابقون في لقاء تليفزيوني لهم على التليفزيون الألماني: " إن القتال مع الجماعة المتطرفة  أفضل بكثير من البقاء في المخيمات التي جرى إنشاؤها بولاية بورنو في شمال نيجيريا.
و أكد عدد منهم: " إذا لم تنفذ الحكومة ما وعدتنا به، فسوف يتسبب ذلك في مشكلة خطيرة لهم و للدولة، فنحن نعيش حياة ضنك بعد انشقاقنا، و أننا خسرنا الكثير من أوزاننا  وظهر على ملامحنا، لذلك نفضل العودة إلى الأدغال مرة أخرى و القتال مع حرام".
وكانت قد وعدت سلطات ولاية بورنو والحكومة النيجيرية،  مسلحي بوكو حرام بحصولهم على التدريب وأموال كثيرة في مقابل الانشقاق عن الجماعة المتشددة وتمهيد الطريق لهم للإندماج في المجتمع، وعلى الرغم من تلك الوعود لم تف الحكومة إلا بالقليل  للغاية من تعهداتها، ذلك  وسط تقديرات تشير إلى أن أكثر من مئة ألف من مسلحي بوكو حرام المنشقين، يعيشون في مخيمات مختلفة بولاية بورنو. 
تظاهرات وتهديد بالعودة إلى الأدغال
فمنذ بداية العام الحالي و العناصر المنشقة تهدد بالعودة لحرام فأين هم الآن بعد قرب انتهاء العام،  إذ شهد  شهر فبراير الماضي، تظاهرة نظمها بعض مسلحي بوكو حرام السابقين بمشاركة ذويهم خارج مخيم ديكوا الواقع في ولاية بورنو، للمطالبة بتحقيق مطالبهم المشروعة و تفيذ وعود الحكومة، مهددين بالعودة إلى الأدغال.
وبالفعل قد أكدت بعض المواقع المحلية، أن عدد منهم عاد من جديد للجماعة، مؤكدين أن الجماعة كانت توفر لهم المأكل و الملبس و متطلباتهم الأساسية في الحياة، كما أنهم كانوا يرسون لذويهم الأموال.

وعقب هذه البلبلة، قال حاكم ولاية بورنو، باباجانا زولوم، أنه لا توجد إدارة  تمتلك القدرة على توفير المواد الغذائية وغير الغذائية للملايين من السكان بشكل يومي".
مضيفا أن: "أي شخص لا يرغب بالبقاء في المخيم ويريد العودة إلى الغابات، يمكنه ذلك نحن لا نستطيع أن نفعل شيء".
تحذيرات
وحذر خبراء أمنيون الحكومة من مغبة تجاهل دعوات التحريض والتهديدات التي تخرج من مقاتلي بوكو حرام السابقين، إذ قال المحلل السياسي ا محمد بشير شعيبو، إن تهديدات مسلحي بوكو حرام السابقين بالعودة إلى القتال لا يشكل تهديدا خطيرا على نيجيريا فقط وإنما على  منطقة الساحل بالكامل.
وأضاف،  أن السماح لهذه العناصر بالعودة إلى القتال يعد أسوأ سيناريو من الناحية الأمنية، لأنهم استطاعوا الاطلاع  على بعض الأسرار العسكرية وتعرفوا على بعض القيادات العسكرية، لذا يمكن القول إن عودتهم إلى القتال ستكون بمثابة نكسة وقوة عظيمة لهم.
واتفق معه البروفيسور جعفر طاهر، المحلل السياسي في جامعة ولاية يوبي داماتورو، معبرا عن مخاوفه الكبيرة  إزاء تدهور الوضع الأمني في نيجيريا، في حالة قرر مسلحو بوكو حرام المنشقون حمل السلاح مرة أخرى و الرجوع للعمليات الارهابية وهذه المرة ستكون انتقامية.