الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

صدمات نفسية وصحية وسط النزاع المستمر.. تحذيرات أممية بشأن صحة أطفال غزة في ظل الحرب

معاناة الأطفال في
معاناة الأطفال في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الأمم المتحدة أطلقت اليوم تحذيرًا بشأن الحالة الصحية والنفسية للأطفال في قطاع غزة، حيث يعانون من آثار نفسية وجسدية خطيرة نتيجة القتال المستمر، على الرغم من النجاح المحقق في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

تشريد واسع للسكان وتأثيره على الصحة

ووفقًا لما ورد على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 11 شهرًا إلى نزوح أكثر من 90% من سكان القطاع، مما تركهم في مواجهة مباشرة مع الجوع وسوء التغذية وانتشار الأمراض.

جهود الأونروا في مواجهة التحديات الصحية

من جانبها، أكدت لويز ووتريدج من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن فرقهم تمكنت من تطعيم 187 ألف طفل حتى الآن، وذلك عبر التنقل بين الخيام والملاجئ في ظل ظروف الحرب.

تحديات التطعيم وسط ظروف صحية متدهورة

أوضحت المتحدثة باسم الأونروا أن التطعيمات تتم وسط بيئة تتسم بالعديد من التحديات الصحية، حيث تنتشر أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي (أ)، ويعاني معظم الأطفال من أمراض جلدية وطفح جلدي.

ورغم جهود التطعيم، فإن الظروف اللاإنسانية التي تسبب انتشار هذه الأمراض ما زالت قائمة.


الوضع الصحي المتردي في مراكز التطعيم

في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، وصفت المتحدثة باسم الأونروا مشهدًا مأساويًا في أحد مراكز الصحة، حيث غمرت مياه الصرف الصحي الشوارع المحيطة، مما اضطر الأطفال إلى التحرك بحذر لتجنب المخاطر الصحية وهم في طريقهم لتلقي لقاحات شلل الأطفال.

الحاجة الماسة إلى الإمدادات الطبية ووقف إطلاق النار

أصرت ووتريدج على أن سكان القطاع بحاجة ماسة إلى أكثر من مجرد لقاحات شلل الأطفال، مؤكدة أن الإمدادات الطبية الضرورية ومنتجات النظافة والمياه النظيفة أصبحت ضرورة ملحة لوقف انتشار الأمراض.

وأضافت أن الأولوية الآن يجب أن تكون لوقف إطلاق النار لتمكين وصول المساعدات الأساسية.

نجاح حملة التطعيم وسط التحديات

رغم التحديات الكبيرة، حققت حملة التطعيم في منطقة الوسط نجاحًا ملحوظًا، حيث أكدت ووتريدج أن اليوم الأخير للتطعيمات شهد إقبالًا كبيرًا من الأهالي، بفضل الجهود المشتركة بين الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والوكالات غير الحكومية والمتطوعين.

استمرار الحملة في جنوب غزة

وأشار موقع الأمم المتحدة إلى أن الحملة شهدت تعاونًا كبيرًا من العائلات، التي جلبت أطفالها إلى المراكز الصحية والمدارس لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح، وذلك رغم المخاطر المستمرة جراء الضربات.

كما قامت فرق الإغاثة بزيارة العائلات والأطفال الذين لا يستطيعون التحرك لضمان تلقي جميع الأطفال دون سن العاشرة اللقاح.

انتقال الحملة إلى جنوب غزة

مع انتهاء حملة التطعيم في منطقة الوسط بعد أربعة أيام متتالية من العمل، يستعد حوالي 2200 من العاملين في مجال الصحة للانتقال إلى جنوب غزة لاستئناف حملتهم صباح الخميس، لضمان استمرار حماية الأطفال من خطر شلل الأطفال.

الاستعداد للمرحلة التالية من حملة التطعيم

بعد إتمام حملة التطعيم في جنوب غزة، ستنتقل الجهود إلى الشمال، حيث ستُستأنف العملية بعد أربعة أسابيع لتقديم الجرعة الثانية من اللقاح، والتي تهدف إلى تعزيز مناعة الأطفال وزيادة مستويات الحماية ضد شلل الأطفال.

التطعيم في ظل التهديدات الأمنية المستمرة

وفقًا لموقع الأمم المتحدة، تواصل فرق التطعيم عملها في ظروف صعبة، حيث يتمتع العاملون بمستوى معين من الأمان خلال فترات الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس.

تمتد هذه الهدنات من الساعة 8 صباحًا حتى 2 بعد الظهر، ولكن العنف لا يتوقف تمامًا خلال هذه الفترات.

التحديات النفسية للعاملين والأطفال

أكدت مسؤولة في الأونروا أن الهدنة الإنسانية توفر فرصة مرحب بها للعمل، لكن القصف والضربات الجوية لم تتوقف خلال هذه الفترات. أشارت إلى أن فرق التطعيم تعمل وسط أصوات القصف المستمرة، مما يضيف ضغوطًا نفسية كبيرة على الأطفال والعائلات، وكذلك على العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقومون بتوزيع اللقاحات.