دعت الولايات المتحدة مرة أخرى إلى وضع اللمسات النهائية على اتفاق التهدئة في غزة، بعد مقتل ٦ رهائن جدد.
الرهائن في الانتظار
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر للصحفيين: «لا يزال هناك عشرات الرهائن في غزة، ينتظرون التوصل إلى اتفاق يعيدهم إلى وطنهم».
حان الوقت لإنهاء الحرب
وأضاف: «لقد حان الوقت لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق»، ولا يستطيع الشعب الإسرائيلي أن يتحمل الانتظار لفترة أطول. كما أن السكان الفلسطينيين، الذين يعانون أيضا من الآثار الرهيبة لهذه الحرب، لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك.. لا يمكن للعالم أن يتحمل الانتظار أكثر من ذلك».
وحدد أنه «خلال الأيام المقبلة، ستواصل الولايات المتحدة التحاور مع شركائها في المنطقة من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي»، في إشارة إلى المفاوضات الجارية برعاية الوسطاء – الولايات المتحدة ومصر وقطر – بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة يترافق مع إطلاق سراح الرهائن.
نتنياهو يريد مواصلة الحرب
لكن نتنياهو يقول إنه يريد مواصلة الحرب حتى يتم تدمير حماس. ومساء الإثنين الماضي، أصر على أنه «لن يرضخ للضغوط» للتوقيع على اتفاق الهدنة»، وزعم أنه «لا أحد أكثر التزاما مني بإطلاق سراح الرهائن، الآن يجب علينا ممارسة أقصى قدر من الضغط على حماس». وأكد مجددا ضرورة احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على الممر على طول الحدود بين غزة ومصر، المعروف باسم «ممر فيلادلفيا»، وتطالب حماس بالانسحاب الإسرائيلي من هذا الممر الذي احتلته إسرائيل في شهر مايو، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
تصريحات بن غفير
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه يعمل على وقف المفاوضات مع حركة حماس، الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين في غزة، وأطلق مجدداً دعوته إلى منع إدخال الوقود إلى القطاع المحاصر.
وكتب الوزير اليميني المتطرف عبر حسابه على موقع «إكس»: «أعمل على وقف المفاوضات مع حماس، لا يجب أن تتفاوض دولة قُتل ٦ من مواطنيها بدم بارد مع القتلة، بل أن توقف المفاوضات، وتتوقف عن تزويدهم بالوقود والكهرباء، وتسحقهم حتى يستسلموا».
وتابع: «استمرار المفاوضات لا يقود إلا إلى تشجيعهم على القيام بالمزيد والمزيد من الإرهاب من الضفة الغربية أيضًا».
موقف المعارضة الاسرائيلية
وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي في ظل مفاوضات جارية من أجل الوصول إلى اتفاق هدنة في غزة، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن الوصول إلى مقترح يتم عرضه على الطرفين بات «قريباً».
من جانب آخر، اتهم رئيس حزب «المعسكر الرسمي» المعارض في إسرائيل، بيني جانتس، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بخلط مصالحه الشخصية بمصالح الدولة، واصفا ذلك بأنه «خطير». وتتهم بعض أطراف المعارضة نتنياهو بأنه يعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، من أجل الحفاظ على ائتلافه اليميني الحاكم وبقائه في السلطة بأي ثمن».