عقد وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، اجتماعا مع عدد من الصحفيين في الصحف والمواقع المختلفة لمناقشة استراتيجية العمل خلال الفترة المقبلة.
تناول الاجتماع عدة مواضيع مهمة، بما في ذلك تحديات العمل الثقافي وكيفية التغلب عليها، وأبرز الملفات الخاصة بكل قطاع كما تم التركيز على ملفات التحول الرقمي وإطلاق المنشورات الخاصة بالوزارة عبر منصات النشر الإلكتروني المتخصصة، إلى جانب المشاريع المتعلقة بالكتب الصوتية.
تعزيز الهوية
خلال حديثه مع الصحفيين، أشار الوزير إلى أهمية الدور الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية وحماية الأجيال الجديدة من الأيديولوجيات الهدامة، كما أكد على ضرورة تعزيز التعاون الثقافي بين مختلف الدول للحفاظ على التراث الثقافي
هدفان ومحوران
قال الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة إن الوزارة لديها هدفين ومحورين للعمل المحور الاول يتمثل في تطوير البنية التحتية والمحور الثاني هو الكفاءة البشرية وبدأت الوزارة تعمل على خطة من اجل تطوير العمل في الأقاليم الثقافية المختلفة في جميع المحافظات.
التعاون مع الجامعات
وأضاف هنو : أن الوزارة بدأت التعاون مع الجامعات في مختلف المحافظات وعمل دورات تدريبية لكل الموظفين هناك في جميع المجالات الى جانب الاستعانة بالكفاءات الموجودة في الوزارة والهيئات التابعة لها حتى يتم تطوير عمل الموظفين والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة والتطور الرقمي الذي بدأ يسود المجتمع الحالي
تسلسل جديد
قال الدكتور احمد هنو وزير الثقافة ان الفعاليات والمهرجانات ستعود من جديد لكن هذا يحتاج الى جهد كبير موضحا أنم تحضير فعالية واحدة يحتاج الى جهد كبير حتى يتم تنفيذها فالفعاليات والمهرجات ستعود لكن بتسلسل جديد.
واوضح أن تكلفة فرقة واحدة لعمل اي حفلة اليوم تصل الى ثلاثمائة الف جنيه تشمل الوجبات والانتقالات واجور المشرفين وغيرهم والمكافأت والتراخيص وغيرها وهذا في اقرب الاماكن لكن هذا الرقم يتضاعف كثيرا اذا كان مكان الحفلة في اماكن بعيدة مثل الجنوب في الصعيد على سبيل المثال
واوضح ان ما يسبب في عبء لوزارة الثقافة هي مؤتمرات المحافظات والمجالس المحلية التي تستعين بالقاعات والقصور في الاقاليم وهذا يسبب في عبء للوزارة وتكاليف كثيرة فاتمنى ان تتحمل المحافظة التكاليف في اجراء المؤتمرات التي تقيمهاحتى لا تشكل عبئا ثقيلا على وزارة الثقافة
موكبة التطور
قال الدكتور احمد هنو وزير الثقافة اننا في المرحلة المقبلة في الوزارة نحاول مواكبة التطور التكنولوجي للوصول الى اكبر كم من الناس فالثقافة ملك للجميع وليست حكرا على احد
واوضح هنو اننا نحول عمل قصر ثقافة مستقبلي نحاول التواصل من خلاله مع الجميع يتم تنزيل الكتب عليه واتاحتها للجميع الى جانب ذلك كل من لديه اي موهبة في اي مجال يستطيع ان يضعها على هذا الموقع المستقبلي ويتفاعل معها الجميع وعرض كل المواهب المختلفة من الفن التشكيلي والادب وغير ذلك من مجالات الثقافة الى جانب تنزيل كل المقطوعات الموسقية وغيرها
واضاف هنو : أن هذا الموقع يقبل كل الاعمار وكل المواهب دون تقييد فيما عدا كل ما يتنافي مع مجتمعنا ويتنافي مع الاداب العامة مثلما يحدث مع اليوتيوب وغيره الذي يكون لديه محاذير معينة وكذلك لن يقبل ذلك الموقع ما يخالف تقاليد المجتمع.
اكد وزير الثقافة الدكتور احمد هنو ان المبادرات الثقافية مازالت مستمرة ولن تتوقف لانها تهدف تعزيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الثقافية، وزيادة وعي الجمهور بأهمية الثقافة في بناء الهوية الوطنية وكان اخرها لقاء مع زيارة للأمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لبحث سبل الدفع بعجلة العمل الثقافي المشترك بما يخدم قضايا بناء الإنسان المصري ويحقق التطلعات الهادفة لتحقيق العدالة الثقافية.
زيارة البابا
واضاف اننا في الوزارة نطمح في الفترة المقبلة نطمح ونجهز الى زيارة البابا تواضروس باعتبار اننا نسيج واحد وكما زرنا شيخ الازهر لابد ايضا من زيارة قداسة البابا تواضروس ايضا
شراكة بين الثقافة والصحافة
تطرق الدكتور احمد هنو الى ضرورة ان يكون هناك شراكة ما بين الصحفيين والوزارة في التنبيه عن اي مشكللات او خلافات حتى يتم ايجاد الحلول المناسبة كما حدث خلال تمثال غزالة الذي اثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وتعاملت الوزارة معه بشكل سريع وازالته بعد التواصل معه محافظ القاهرة الذي تعاون مع الوزارة على الفور .
تم التركيز على تسريع عملية التحول الرقمي ومحاولة تقديم عملية النشر الموحد بدلا من يكون هناك اكثر من جهة نشر في قطاعات الوزارة ربما تكلف الوزارة كثيرة لكن من خلال النشر الموحد سيوفر كثيرا في الوزارة، بما في ذلك إطلاق منصات للنشر الإلكتروني والكتب الصوتية.
الاستثمار في الثقافة
تناول وزير الثقافة ايضا فكرة الاستثمار في الثقافة، مبينا إنها تقوم علي أربع محاور، العمل الثقافي الحكومي، والخاص أو الجمعيات الأهلية، وتعاون الجهات الثلاث مع بعضها، فمن الصعب تطبيق اللوائح القديمة التي عفى عليها الزمن فقد تجاوز عمرها 60 سنة، فى وقت كان عدد سكان مصر 15 مليون نسمة، لكن خلال الوقت الحالى لابد أن تطبق لوائح تتناسب مع العصر خاصة وان الجيل الحالي له طريقة استيعاب مختلفة عن الاجيال القادمة والطريقة التي يتقبل بها الاشياء تختلف عن قديما خاصة بعد التطور التكنولوجي الذي طرأ المجتمع بشكل كبير .
