توقع الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي، أن البنك المركزي سيتجه للإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير في خامس اجتماعاته خلال عام 2024.
وكانت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي قررت تثبيت الفائدة في يوليو الماضي عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، وذلك في ظل توقعات باستقرار التضخم عند مستوياته الحالية خلال العام الجاري.
وأشار "فؤاد" إلى أنه بالرغم من تراجع التضخم، فالضغوط التضخمية ستدفع المركزي للإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير غدا. فعلى الرغم من تراجع معدل التضخم للمرة الخامسة على التوالي في يوليو الماضي إلى 25.7% من 27.5% في يونيو فهو لا يزال بعيداً عن مستهدفات البنك المركزي المصري التي تتراوح بين 5% إلى 9% بنهاية 2024
وقال فؤاد، إنه يتوقع أن يتباطأ معدل تضخم إلى 25% على أساس سنوي لشهر أغسطس و ذلك بشكل كبير بسبب تأثير سنة الأساس مرجحا ارتفاع التضخم الشهري على الاقل بـ0.75% بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والنقل و توابعها والتي حدثت في شهر أغسطس.
وربط "فؤاد" بين تصريحات الفيدرالي الأمريكي في منتجع "جاكسون هول" والذي تحدث فيها عن تخفيض محتمل للفائدة وبين توقيت تخفيض المركزي المصري للفائدة، مؤكدا صعوبة أن يستبق المركزي المصري تحرك الفيدرالي الأمريكي.
وأختتم "فؤاد" أنه بينما لا يتوقع تغير في فائدة العملية الرئيسية، فانه يتوقع تخفيض وشيك لعائد الأوعية الإدخارية في البنوك وبالذات الشهادات لمدة عام والتي يرى أن عائدها أصبح يشكل بعضا من العبء على البنوك في الوقت الحالي.