أعلن يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، والدكتور ماجد محمد شعلة، نائب رئيس جامعة دمنهور لشؤون التعليم والطلاب، عن توقيع اتفاقية تعاون بين تعليم البحيرة وجامعة دمنهور والتنسيق فيما بينهما، وفقًا للبروتوكول الموقع للاستعانة بطلاب كليات التربية بالجامعة (كلية التربية، التربية النوعية، التربية طفولة، وطلاب الدبلوم التربوي) لسد العجز القائم بمديرية التربية والتعليم.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم، في بيان له، اليوم الأربعاء، إن مديرية التربية والتعليم ستقوم بتزويد طلاب التربية العملية بالخبرة في عملية التدريس وبناء القدرات التربوية، وذلك من خلال التواصل الفعال مع المعلمين ذوي الخبرة الطويلة تحت إشراف التوجيه الفني المختص.
وأضاف، أن ذلك خلال التعرف على المناهج الدراسية وكيفية تدريسها والتفاعل مع الواقع العملى وتنمية القدرات الايجابية لديهم في مهنة التدريس عن طريق التدريب العملي بالمدارس التابعة للتربية والتعليم واستخدام استراتيجيات التعليم الحديثة واتقان التعامل مع تكنولوجيا التعليم وأنظمة التعليم الإلكتروني والعمل على امتلاك الطلاب القدر الكافي من مهارة إدارة الوقت والصف والجودة وادارة المدرسة والتجديد والتغيير.
وأكد وكيل الوزارة على أنه سيتم ذلك وفقًا للبروتوكول الموقع بتوزيع الطلاب ميدانيًا على مدارس الإدارات التعليمية ذات العجز والأقرب لمحال إقامتهم، وذلك على مدار أيام الأسبوع ليمارسوا العملية التعليمية ويقوموا بتطبيق الجوانب النظرية التي درسوها بالكلية بصورة عملية.
وأوضح، أنه سيتم تكليف الموجهين بمتابعتهم وإرشادهم نحو عملية التدريس وطرق الامتحانات الحديثة وكيفية إدارة الصف الدراسي، كما سيتم تذليل كافة المعوقات أمامهم وإتاحة استخدامهم لمرافق المدارس كالمعامل والمكتبة بالإضافة إلى تسهيل مهمة المشرف الجامعي في تقييم الطالب بالتنسيق مع الموجه المختص، كما سيتم منح الطلاب المتميزين منهم شهادات تقدير.
وأشار وكيل الوزارة، إلى أن كليات التربية من أكثر الكليات الجامعية ارتباطًا يحاضر المجتمع ومستقبليه لكونها الجهة المنوطة بإعداد المعلم الذي هو عصب العملية التعليمية، والقائم على تربية وتهذيب وتثقيف أبناء المجتمع، لافتًا أن دور الجامعات وكليات التربية لا يقتصر على تثقيف العقول وتزويدها بالمعرفة وإنما يتجلى في الدور الايجابي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك تأسيسًا على أن إصلاح منظومة التعليم المصري هو حجر أساسي في تحقيق رؤية مصر 2030 وبناء شخصية المواطن القادر على المنافسة، ومواجهة تحديات الحاضر والمستقبل وأن المعلم هو الفاعل الرئيسي في منظومة التعليم وإن الإعداد الجيد له وتنمية مهنيًا هو المرتكز لإصلاحها.
ولفت وكيل الوزارة، أن توقيع هذا البروتوكول يأتي في إطار تعزيز العلاقات بين تعليم البحيرة وجامعة دمنهور التي تعد بيت الخبرة لمحافظة البحيرة، وذلك سعيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم، وذلك ببناء نظام تعليمي يوفر فرص تعليمية متساوية للجميع وبناء قدرات المعلمين.