واصل مُمثل النيابة العامة في قضية قتل وهتك عرض الرضيعة "جانيت"، مرافعته أمام المحكمة وقال إن الضحية وهي جانيت ذات الشهور العشرة :"لم تكن تنطق بعد، كانت في المهد صبية، تركها أبواها تلهو مثل فراشة تلهو بين الزهور".
وأضاف ممثل النيابة :"نحن أمام قضية انهاء فراشة ذات الشهور العشرة، ثم قلتها بدمٍ بارد".
وتابع :"أي نار أحرقت الفراشة؟ هي نار شهوة المتهم الدنيئة البربرية".
وأكمل المُرافعة قائلاً إن والد ووالدة الضحية كانا يُريدان بستاناً من السعادة يعيش فيه ابنتهما، ولكن البناية السكنية التي جمعت بين الضحية والجاني جمعت بين الخير والحب والتسامح والشر والبغي وتبديل الفطرة".
وتطرق ممثل النيابة لشرح يوم الواقعة، وقال إن الطفلة كانت تلهو مع باقي الأطفال، وتبادلوا سوياً الابتسامات والضحكات، ولم يعلموا أن البسمة ستُقتل.
وأشارت النيابة إلى أن لسان حال الضحية كان يقول :"لقد نزعت حفاضي، لم تأبه ولم تُجب، وصرت أصرخ بأني رضيعة، رأيتك تتوحش بعينيك وتستقوى بجسدك وتأتي الفاحشة وأنا أصرخ بأني رضيعة، ولكنكَ كُنت غير مُبالٍ، فرفعت صوتي بأني رضيعة فكتمت أنفاسي".
وتابعت النيابة :"لسان حال الضحية كان يقول لقد فاضت الروح لبارئها، وألقيت بجسدي في الحديقة، لقد خطفتني والله شاهد، ونزعت حفاضي والله شاهد، كتمت أنفاسي والله شاهد".
وكان النائب العام المستشار محمد شوقي، قد أمر بإحالة المتهم في القضية رقم 5901 لسنة 2024 جنايات ثالث مدينة نصر، إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نُسب إليه من ارتكاب جرائم خطف المجني عليها وهتك عرضها وقتلها عمدًا، والمعاقب عليها بالإعدام.
يذكر أن المحكمة أمرت في جلسة سابقة، بإيداع المتهم مصلحة الطب النفسي 3 أسابيع، لفحص المتهم وقت وقوع الجريمة.
وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا بالعثور على جثمان المجني عليها - التي تبلغ من العمر عشرة أشهر- بإحدى الحدائق العامة المجاورة لمسكنها، فبادرت بالانتقال لمعاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثمان.
وتبين من التحقيقات أن المتهم خَطف المجني عليها حال لهوها وشقيقتها أمام منزلهما، وتوجه بها إلى حديقة مجاورة، حيث قام بهتك عرضها، فلما تعالت صرخاتها قتلها خنقًا، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة وفق هذه الرواية، وهو ما تأكد بتقرير الصفة التشريحية.