الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

زيارة تاريخية ونقطة تحول.. السيسي في تركيا للقاء أردوغان.. وخبراء: الملفات المشتركة أعادت العلاقات بين البلدين

السيسي وأردوغان
السيسي وأردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ستكون زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إلى تركيا إحدى نقاط التحول المهمة في العلاقات التركية المصرية.

ووفقًا لتقرير شبكة يورونيوز، النسخة التركية، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، فإن زيارة السيسي إلى تركيا هي الأولى لرئيس مصري منذ 12 عامًا مضت.

ويحضر السيسي الاجتماع الأول رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي المصري، وكانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى تركيا في عام 2012.

وبعد مراسم الاستقبال الرسمية للسيسي في قصر بيشتيبي بأنقرة، يعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعًا ثنائيًا، وبعد ذلك يدلي الزعيمان ببيان صحفي مشترك.

وكان وزير الخارجية هاكان فيدان، قد أعلن خلال زيارته لمصر في 5 أغسطس الماضي، أنه تم إجراء استعدادات رفيعة المستوى للاجتماع الذي سيعقد في أنقرة. 

وأعلن فيدان في البيان الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في القاهرة، أن الجهود مستمرة لتوسيع اتفاقية التجارة الحرة وإعادة تشغيل خدمات رورو مرسين-الإسكندرية في نطاق التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. 

وبدأت تركيا ومصر مؤخرًا في اتباع سياسات مشتركة في السياسة الخارجية، خاصة ملف الحرب في غزة، حيث سيتم مناقشة الجهود الرامية إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا لغزة عبر مصر، وجهود الوساطة والتعاون بين تركيا ومصر في تقديم المساعدات الإنسانية لحل النزاعات في السودان.

فيما ذكرت تقارير لشبكة فويس أوف أمريكا بالتركية، إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا تشير إلى نهاية سنوات من العداء مع الرئيس رجب طيب أردوغان. تركز زيارة السيسي إلى أنقرة على الحرب الإسرائيلية في غزة. 

وأشار مستشار الرئيس التركي السابق، مسعود كاشين إلى أن الزيارة قد تكون بداية حقبة جديدة في العلاقات التجارية والسياسية والعسكرية" بين البلدين. 

وشدد كاشين على أن الهدف الأهم من الزيارة هو مناقشة كيف يمكن لأردوغان والسيسي وقف الصراع الدموي المستمر في الشرق الأوسط وتخفيف التوتر بين حماس والجيش الإسرائيلي.

وتضررت العلاقات منذ عام 2013، ولكنها عادت خاصة في ظل ما قاله الخبراء بشأن المخاوف المشتركة بخصوص الحرب في غزة، والتي توفر للبلدين أرضية مشتركة كافية لإصلاح العلاقات.

وقال جليل حرشاوي، الخبير في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن: "بالنظر إلى الطريقة التي يتطور بها الواقع في المنطقة، أود أن أقول إن هاتين الدولتين تتفقان بشكل متزايد، حتى لو لم تكونا بحاجة واضحة إلى التقارب". 

فيما يواجه اقتصاد كل من مصر وتركيا صعوبات، ويقول المحللون إن الحاجة إلى زيادة التجارة الثنائية هي محرك مهم للتقارب، كما تم التعليق على أنها فعالة للتعاون في ليبيا الغنية بالنفط، حيث تدعم القاهرة وأنقرة الحكومات المتنافسة. 

وقالت الخبيرة الأمنية الليبية آية برويلة: “كانت ليبيا ساحة مهمة للغاية تتقاتل فيها تركيا ومصر، والآن، لأن الأمور واضحة ولكل دولة مجال نفوذها الخاص، فقد ساعد هذا البلدين على إدراك أن التعاون فيما بينهم سيكون مربح أكثر من قتال بعضهما البعض". 

ويبدو أن التوترات بين الصومال وإثيوبيا كانت أيضًا على جدول أعمال اجتماعات السيسي وأردوغان، بعد الأخبار التي تفيد بأن مصر بدأت في شحن الأسلحة إلى الصومال. 

واستثمرت أنقرة بكثافة في الصومال وتقوم حاليًا بالوساطة بين الصومال وإثيوبيا. 

وقيَّم إيليم إيريس تيبيسكلي أوغلو، أستاذ الدراسات الأفريقية بجامعة أنقرة، أنه "يمكن لكل من مصر وتركيا التعاون في الصومال، خاصة في قطاعات معينة في مجال الأمن"، وقال إن البلدين يمكنهما تنفيذ مبادرات مشتركة لمكافحة الإرهاب؛ ويشير إلى أنه بإمكانهم التعاون في مشاريع التنمية والمشاركة في مبادرات الاستقرار السياسي. 

وقال الخبراء إن أردوغان والسيسي سيدركان أن التعاون وليس المنافسة هو في مصلحتهما عندما يلتقيان اليوم الأربعاء.