توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى أنقرة في زيارة رسمية للجمهورية التركية، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
ومن المقرر أن يبحث الرئيسان في أنقرة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى التطورات في قطاع غزة، كما سيناقش أردوغان والسيسي العديد من القضايا الإقليمية الأخرى منها الوضع في ليبيا والسودان والصومال وسوريا وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية، فضلا عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في العديد من المجالات وزيادة حجم التجارة البينية بين البلدين وتطوير التعاون في مجالات الطاقة وبخاصة الغاز الطبيعي المسال والطاقة المتجددة والتعدين والتعاون في مجالات الصحة والسياحة والدفاع.
وسيبحث الرئيسان السيسي وأردوغان في أنقرة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن التطورات في قطاع غزة والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك منها الوضع في ليبيا والسودان والصومال وسوريا، فضلا عن مناقشة عدد من الأزمات الإقليمية الأخرى المقرر مناقشتها خلال القمة بين تلك الأزمات الصراع المسلح فى السودان بين الجيش وما تسمى قوات الدعم السريع، والنزاع الحادث بين الصومال وإثيوبيا، بعدما شرعت الأخيرة في توقيع اتفاقات مع الإقليم الانفصالي صوماليلاند، ما يهدد استقرار القرن الإفريقي، كذلك ملف السد النهضة والتعنت الإثيوبي تجاه دولتى المصب.
كما من المقرر بحث مستجدات الوضع الإقليمي والتصعيد الخطير في المنطقة، حيث إن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة وسبل نزع فتيل التوتر المتصاعد وإنفاذ وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية، فضلا عن جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة الذين يعانون من أوضاع معيشية وصحية غير إنسانية وضرورة الدفع بحل جذري وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة، على نحو مستدام.
وأوضح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن زيارة الرئيس التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيساً لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة للرئيس مع الرئيس أردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.
وسيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون.