قال مسؤول إثيوبي لوكالة “,”أسوشييتد بريس“,” الأمريكية أن سد إثيوبيا الذي تكلف مليارات الدولارات، والذي يجري بناؤه على نهر النيل لن يؤثر كثيرا على السودان ومصر .
وقال المسؤول الإثيوبي، الذي أصر على عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول له الحديث للإعلام، أن التقرير النهائي الذي ضم ممثلين عن مصر والسودان، خلص بعد دراسة دامت عاما كاملا أن بناء السد يلبي المعايير الدولية .
وأشارت الوكالة، إلى أن مصر هددت في الماضي بشن حرب على “,”الحقوق التاريخية“,” لمياه نهر النيل، ولكن دبلوماسيين من البلدين لعبوا دورا لخفض احتمالات الصراع حول بناء السد .
وبدأت إثيوبيا يوم الثلاثاء، بتحويل تدفق نهر النيل لإفساح الطريق لمحطة توليد الطاقة الكهرومائية، ويطلق عليه اسم سد النهضة الأثيوبي الكبير، وقال المسؤول الإثيوبي أن المشروع انتهى بنسبة 24%، وقد قدم تقرير الخبراء للدول الثلاث يوم الجمعة، وفقا لتصريحات المسؤول، وأضافت الوكالة أن الخبراء المصريين أبدوا مخاوف بشأن الآثار البيئية المحتملة للسد، وقدموا توصيات بشأن دراسة بيئية موسعة لتقييم آثار السد، بينما أبدى مسؤول آخر قلقه على سلامة السد، على الرغم من القلق الكبير بشأن تدفق نهر النيل لملء خزان السد .
وقالت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، أنها ستنظر بعناية إلى التوصيات المقررة، والمقترحات الإضافية التي من شأنها أن تساعد دول الحوض في الاستفادة بشكل أفضل من السد .
وكان السد تحت الإنشاء، منذ أكثر من عامين على نهر النيل الأزرق في منطقة بني شينجول-جوموز القريبة من الحدود السودانية، ومن المتوقع أن تكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، ويتوقع كذلك أن يكون لها حوالي 70 مليار مترمكعب في خزين مياه السد، والتي من المقرر أن تبدأ العام المقبل .
وقال وزير المياه والطاقة الإثيوبي أليمايهو تيجينو، لوكالة “,”أسوشييتد بريس“,”، أنه على مصر ألا تقلق حول تضاؤل حصة المياه من النيل، بدعوى أنه ليس لإثيوبيا مشاريع ري في جميع أنحاء السد، وأنهم يستهدفون إنتاج الكهرباء فقط، لذا لا ينبغي أن يكون هناك أي مخاوف بشأن نقص تدفق مياه النيل، وأكد الوزير الإثيوبي على أنه سيتم مراعاة حصة مصر ألا تتأثر أثناء تدفق مياه النيل إلى الخزانات، وذلك بشكل علمي ودقيق .
وذكرت “,”أسوشييتد بريس“,” أن أثيوبيا تقود ستة دول أخرى لتوقيع اتفاقية تعاون بدون مصر والسودان، ليتحكموا في النيل بدلا من مصر والسودان .
