نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربيةالمتحدة ملتقى المعلمين؛ احتفاء بمطلع العام الدراسي الجديد حيث استقبل بمقره أكثر من 450 معلماً ومعلمة، وقد حفل الملتقى بالمعلومات الموثقة عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق، وذلك بهدف تقريب المسافة بين المعلمين والطلبة، وتعزيز روح الولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن، وترسيخ الهوية الوطنية.
بدأ الملتقى بفيلم وثائقي يستعرض محطات مهمة في تاريخ الإمارات عبر العصور، والذي تمتد جذوره التاريخية آلاف السنين مؤكداً أن للإمارات حضارة عريقة متجذرة، وشواهد أثرية تدل على قوة تاريخها.
ثم قدمت الأستاذة هند الحمادي محاضرة في تاريخ وثقافة دولة الامارات العربية المتحدة، تطرقت فيها إلى تاريخ المنطقة قبل قيام الاتحاد، وإلى طبيعة الحياة القبلية والمعيشية في البيئات المتنوعة الصحراوية والساحلية والجبلية، وتحدثت عن القيم التي يحرص المجتمع الإماراتي على الحفاظ عليها والعادات والتقاليد التي تتناقلها الأجيال، والتي تتميز بها هوية المجتمع الإماراتي، وأشارت إلى الرموز الثقافية الإماراتية المسجلة في قائمة منظمة اليونسكو العالمية، مثل: (العيالة، العازي، السدو، التلي، المجالس، القهوة، الصقارة والهجن).
وتطرقت المحاضرة إلى الحياة الاقتصادية والاجتماعية قبل قيام اتحاد الإمارات؛ فتحدثت عن ظهور النفط، واستعرضت محطات مهمة في قصة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وجهود الشيخ زايد في التأسيس، وسلطت الضوء على طموحات الدولة وهي تتجه نحو المئوية وأبرز الإنجازات التي تحققت وشهدت بها مؤشرات التنافسية على الصعيد العالمي في ظل القيادة الرشيدة في كافة المجالات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية).
شارك في الملتقى عدد كبير من المعلمين والمعلمات في الأكاديميات والمدارس التالية: أكاديمية الياسمينة البريطانية، وأكاديمية ياس الأمريكية، وأكاديمية المنى البريطانية، ومدرسة الشهب الخاصة، ومدرسة فيرجينيا الخاصة، والمدرسة الإيطالية الدولية، ومدرسة أبوظبي الاسترالية، بالإضافة إلى العديد من المدارس الخاصة.
وبهدف تقريب المشهد متكاملاً للمعلمين والمعلمات العرب والأجانب، فقد ركز الملتقى على التاريخ المجيد والحضارات التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحد ة وتراثها العريق انطلاقاً من كون التراث الشعبي هو القادر على رسم صورة لحضارة وثقافة شعب الإمارات وهو المؤشر على عراقة البلد، ولأن دولة الإمارات تشكل مثالاً حياً على التناغم والتمازج بين التراث وعراقته والحاضر وازدهاره.
وفي الختام كرّم السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف والمكتبة الوطنية الأستاذة هند الحمادي، وجال وفد المعلمين والمعلمات في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
هذا ويقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية باقة من المحاضرات والورش التدريبية والتثقيفية الوطنية التي تعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال.