شارك أمس، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في اليوم الافتتاحي للندوة التكوينية الأولى للكهنة المتزوجين، وعائلاتهم، تحت شعار “البيت الكهنوتي شهادة ورسالة”.
جاء ذلك بمشاركة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، رئيس لجنة التكوين الدائم للكهنة، بالكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، كما شارك أيضًا الآباء الكهنة، ممثلو لجنة من مختلف الإيبارشيات، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة من الكهنة المتزوجين، وأسرهم.
وتعد هذه الندوة هي الثانية، التي تنظمها لجنة التكوين الدائم للكهنة، والأولى من نوعها الكهنة المتزوجين، وأسرهم، حيث تقام فعاليات الندوة التكوينية في الفترة من الثاني، وحتى الخامس من سبتمبر الجاري، بدير السيدة العذراء للآباء الفرنسيسكان، بالمقطم.
وألقى الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني محاضرة بعنوان "البيت الكهنوتي الأبواب المفتوحة"، مؤكدًا أن الكاهن هو رجل يحمل رسالة كاهن في إيبارشية، وهو خادم صاحب رسالة مزدوجة، بتكليف إلهي، ورعاية أسرة، ورعية، كما أن زوجة الكاهن تطور دورها، حتى أطلق عليها لقب ماتوشكا، أي الأم الصغيرة.
وأشار الأب ميلاد إلى أن البيت الكهنوتي هو شاهد لحضور الله، ويجب عليه أن يكون (بيت الخبز)، وهو ما يسمى بثقل الحضور، حيث يمتلئ بالروح، وهذا شىء يُعْطى كلما نطلبه بإلحاح، لأن بيت الكاهن هو عنصرة دائمة (سفر الأحبار ٢٣/ ١٥).
وفي سياق متصل، تضمن اليوم الافتتاحي تنظيم برنامج موازي لأبناء وبنات الكهنة، وأسرهم المشاركين في الندوة، تضمن عددًا من الفقرات المتنوعة، كما بلغ عدد الحضور ما يقارب من سيتن شخصًا.
الجدير بالذكر أن مثل هذه الندوات تأتي في إطار الاهتمام بالتكوين المستمر والدائم للآباء الكهنة.