الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

خاص لـ "البوابة نيوز".. جان لوك ميلانشون: «نتنياهو» أكبر كارثة حلت على إسرائيل منذ نشأتها

نتنياهو
نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد جان لوك ميلانشون أحد أبرز السياسيين والوجه البارز لليسار الفرنسي، أن الوضع في قطاع غزة مؤلم للغاية، وما يحدث جريمة ضد الإنسانية.

وقال في حوار خاص مع "البوابة نيوز": "الوضع في غزة مؤلم للغاية، وسفك الدماء الذي يحدث هو جريمة ضد الإنسانية يجب أن يتوقف فورًا. فرنسا، باعتبارها واحدة من القوى الكبرى في أوروبا وذات تأثير كبير على المستوى الدولي، يمكنها أن تلعب دورًا حاسمًا في محاولة إنهاء هذه المجازر".

وأضاف: "من الضروري أن نتوقف عن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وهذا يشمل الضغط على الدول الأوروبية الأخرى للتوقف عن تسليم الأسلحة أيضًا. يمكن لفرنسا أن تقود حركة دولية تدعو إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة".

وتابع: "لدينا القدرة على التأثير على السياسات الاقتصادية. يجب أن نعمل على استشارة البرلمان الأوروبي بخصوص هذا الموضوع ونسعى إلى فرض عقوبات اقتصادية على حكومة نتنياهو. فعلى الرغم من أن أمريكا لها دور كبير، فإن ٩٠٪ من اقتصاد إسرائيل يعتمد على أوروبا، ما يعني أن لدينا القدرة على استخدام هذه الأداة بفاعلية".

وأشار إلى أن: "إجراءات مثل وقف العمل بالاتفاقيات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يمكن أن تكون خطوة حاسمة. كما أن علينا أن نكون مستعدين لمناقشة فرض عقوبات اقتصادية على حكومة نتنياهو بشكل جدي، وذلك من أجل الضغط عليها لوقف الهجمات وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة".

 

وفيما يخص نتنياهو، قال: "نتنياهو بلا شك هو أسوأ كارثة حلت بإسرائيل منذ قيامها، اتفق الجميع على ضرورة إيجاد حل، لم يكن هناك حل ممكن من قبل عندما أراد بعض الدول سحق إسرائيل، لكن منذ اتفاقيات السلام بين مصر ثم الأردن مع إسرائيل، وأصبحت هناك أيضًا اتفاقيات الإبراهيمية وهي معاهدتا السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين ثم مع المغرب".

وتابع: "لذلك هناك أمل في إيجاد حل، إن ما هو متعارف عليه في الأمم المتحدة هو حل الدولتين، لذلك نحن مع هاتين الدولتين. لكن نتنياهو جعل الأمة الإسرائيلية منبوذة بين الدول، وورط قسمًا كبيرًا من سكانها، وخاصة الشباب الإسرائيلي، في جرائم حرب وممارسات همجية صدمت وهزت الكون بأسره. هذه هي النقطة الأولى، أما النقطة الثانية، يجب تسليط الضوء على ما تحتاجه الغطرسة الأوروبية لقياس الضرر الذي تلحقه بالعالم. لأن الولايات المتحدة تمارس معايير مزدوجة، نعلم جميعًا بأن هناك دولًا معتادة على الإمبراطوريات".

وأضاف: "لكن عدم قيام أوروبا بأي شيء، أو عدم إعلانها بأي شيء، يبدو بطريقة ما بمثابة مشاركتها في صياغة الخطوط العريضة لمعسكر غربي لا يهتم بالقواعد التي يدعي أنه يفرضها على الآخرين، مما يجعل الضرر كبيرًا، أعطيكم مثالًا لا يرتبط بشكل مباشر بما يحدث في فلسطين. التصويت على قرار العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، ومن جهتي، أجدها غير فعالة، لكنها مبنية على أساس جيد؛ لأننا نحن الفرنسيين تعرضنا للغزو ٤ مرات من قبل جارنا، لذلك نحن نتفهم تمامًا موقف أولئك الذين لا يريدون أن يحل النزاع عن طريق الغزو، ولا يمكننا أن نقبل أن يظن أحد أن هذه قاعدة مقبولة طالما أننا نستفيد من غزو جارتنا".

واختتم قائلا: "هؤلاء يجب أن يحاسبوا ويحاكموا. إذا لم يتم ذلك، فإننا نعرض أنفسنا وانتباه العالم كمعسكر مسيطر يفرض قواعدهم المتغطرسة. وهذا يعرضنا جميعا للخطر. هناك مؤسسات دولية يجب أن نحترمها، مثل الأمم المتحدة، التي تعمل على تسوية الخلافات، لكن إذا قبلنا بدولة يقودها نتنياهو يقول عن الأمم المتحدة إنها منظمة إرهابية مضادة للسامية، فعلى الدنيا السلام. من الواضح أنه لم يعد هناك أي إمكانية لفائدة أي منظمات دولية بعد ذلك، نحن مؤيدون للقانون ونؤثره على القوة، حتى لو لم نكن راضين عن القانون، ولسنا راضين عن القانون الدولي، ولكننا نفضل القانون على القوة".