جرثومة المعدة أحد الأمراض التي انتشرت السنوات الأخيرة بشكل كبير، ولها مخاطر كبيرة على الصحة في حال عدم علاجها بشكل سريع، وجرثومة المعدة تُعرف بالجرثومة الحلزونية، أو البكتيريا الحلزونية، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، وتعد أحد المسببات الرئيسية للالتهابات في المعدة والاثني عشر، وتم اكتشاف بكتيريا بيلوري الحلزونية من قبل اثنين من الباحثين الأستراليين، اللذين وجدا أيضًا أنها تسبب القرحة الهضمية وتبرز "البوابة نيوز" كل المعلومات عنها وفقا لموقع healthline الطبي.
أسباب جرثومة المعدة:
*لا تزال أسباب جرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية غير معروفة إلى الآن، ولكن قد تنتشر العدوى ويصاب الشخص بها عن طريق الماء، أو المشروبات، الطعام الملوث أو أواني الطعام الملوثة.
*جرثومة المعدة معدية ومن أسباب الإصابة بها انتقالها من شخص لآخر عن طريق اللعاب، البراز أو التلوث البرازي في الطعام أو الماء، وقد يحدث ذلك مع ممارسات النظافة السيئة وعدم غسل اليدين جيداً بعد استخدام الحمام.
*جرثومة المعدة أكثر شيوعاً في المجتمعات المكتظة، مثل العائلات الكبيرة خاصة في الدول النامية التي تفتقر إلى المياه النظيفة أو شبكات الصرف الصحي الجيدة.
أعراض جرثومة المعدة:
*بعض الأشخاص المصابين بها لا يبدو عليهم أي أعراض، وهنالك أشخاص آخرين تظهر لديهم أعراض جرثومة المعدة والتي قد تختلف باختلاف شدة العدوى.
*من أعراض جرثومة المعدة "التجشؤ، الانتفاخ في البطن، الغثيان والقيء، وعدم ارتياح في البطن.
*أعراض الجرثومة الحلزونية تزداد عندما تكون المعدة فارغة، مثل بين وجبات الطعام أو في منتصف الليل. *يمكن أن تستمر أعراض جرثومة المعدة لبضع دقائق أو لساعات، وقد يشعر المريض بالتحسن بعد تناول الطعام، أو شرب الحليب، أو تناول مضادات الحموضة.
*في حالات الإصابة المزمنة والشديدة من البكتيريا الحلزونية فإن الأعراض قد تكون أكثر حدة، وقد يعاني المصابين من علامات وأعراض قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر أو التهاب المعدة الشديد. وتشمل الأعراض "آلام في البطن، الغثيان، القيء، والذي قد يتضمن وجود الدم، اسوداد في لون البراز، التعب والإرهاق، الإعياء، فقر الدم وتناقص في عدد خلايا الدم الحمراء، بسبب نزف تقرحات المعدة، فقدان الشهية، الإسهال، قرحة المعدة، الحرقة، رائحة الفم الكريهة، فقدان الوزن دون سبب واضح.
*يمكن أن تسبب عدوى جرثومة المعدة الشديدة إلى حدوث نزيف معوي بسبب شدة القرحة في المعدة أو الأمعاء، الأمر الذي يعتبر خطيراً.
*تغير لون البراز إلى لون غامق أو أسود أو ملاحظة وجود دم في البراز، الشعور بصعوبة في التنفس، الشعور بالدوار، التعب الشديد بدون سبب، شحوب لون البشرة، القيء المصحوب بالدم، وآلام شديدة وحادة في المعدة.
*الاصابة يمكن أن تسبب سرطان المعدة، ولكن هذا ليس بالأمر الشائع.
*الحموضة في المعدة، والغثيان، وعدم الشعور بالجوع أو الشعور بامتلاء المعدة بعد كمية قليلة من الطعام، والتقيؤ، وفقدان الوزن من غير قصد.
تشخيص جرثومة المعدة:
*تعتبر الإصابة بالبكتيريا الحلزونية أمراً معدياً، إلا أن الكثير من الأشخاص تعيش هذه البكتيريا في أجسامهم من غير ظهور أية أعراض لديهم.
*في حال عدم وجود أي أعراض لوجود قرحة المعدة فمن المحتمل ألا يحتاج الشخص أو يطلب منه فحص جرثومة المعدة.
*إذا كان الشخص يعاني من بعض الأعراض التي تدل على جرثومة المعدة أو كان الشخص قد عانى في السابق من جرثومة المعدة، فإنه من الأفضل إجراء الاختبار والتأكد من نشاط العدوى أو عدم وجودها.
*يمكن أن يسبب التناول المفرط للأدوية المستخدمة في علاج القرحة، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية إلى تلف بطانة المعدة أيضاً.
*الكشف عن التاريخ المرضي كالفحص السريري لتشخيص جرثومة المعدة، الفحوصات والاختبارات التشخيصية لتشخيص الجرثومة، اختبار الدم للكشف عن جرثومة المعدة، اختبار البراز، اختبار التنفس، الخزعة للكشف عن جرثومة المعدة، التنظير للكشف عنها، والتصوير الإشعاعي لتشخيص الجرثومة.
علاج جرثومة المعدة:
*يتم علاج جرثومة المعدة باستخدام مجموعة من الأدوية ولمدة تستمر 14 يوماً في الغالب، ولكن قد تطول المدة حسب الحالة وبتوصية من الطبيب.
*تشمل خيارات العلاج الدوائي المضادات الحيوية:
*عادة ما يصعب استئصال وإزالة البكتيريا البوابية والشفاء التام منها، وذلك لأنها قادرة على تطوير مقاومة ضد المضادات الحيوية شائعة الاستخدام، لذلك يتم غالباً إعطاء اثنين أو أكثر من المضادات الحيوية جنباً إلى جنب مع أحد مثبطات مضخة البروتون، والبسموث سبساليسيلات، حيث أن تقليل حمض المعدة يساعد المضادات الحيوية على العمل بشكل أكثر فعالية.
*بعد انتهاء فترة تلقي العلاج سوف يحتاج المريض عادة إلى إجراء اختبارات للتأكد من القضاء على البكتيريا الملتوية كلياً.
*قد يحتاج بعض المرضى إلى تكرار العلاج مرة أخرى، وذلك إما بنفس مجموعة الأدوية المستخدمة مسبقاً، أو تغيير أحد الأدوية، أو إضافة دواء جديد إلى المجموعة المستخدمة.
-مضاعفات جرثومة المعدة:
*حدوث قرحة المعدة.
*حدوث نزف داخلي في المعدة.
*الإصابة بفقر الدم أو انخفاض ضغط الدم نتيجة لحدوث النزيف.
*الإصابة بسرطان المعدة لدى بعض الأفراد.
-نصائح للوقاية من جرثومة المعدة:
*يوجد ما يقارب 50% من سكان العالم مصابين بالبكتيريا الحلزوينة في المعدة، وعلى الرغم من عدم معرفة أسباب جرثومة المعدة إلى الآن وعدم وجود لقاح يقي من الإصابة بها، إلا أن هناك عدد من النصائح التي تساهم في الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة، مثل:
التوقف عن التدخين.
تجنب الكافيين المتواجد في القهوة والعديد من مشروبات الطاقة.
تجنب الأطعمة والمشروبات الملوثة.
تجنب تناول أي طعام غير مطهو بشكل جيد أو قد قام بإعداده شخص لم يغسل يديه جيداً.
تجنب التوابل والأطعمة الحارة.
تجنب الضغط النفسي والتوتر.
علاج أعراض الجهاز الهضمي مباشرة.
المحافظة على النظافة الشخصية، بما يتضمن غسل اليدين بماء غير ملوث لتجنب الإصابة بالبكتيريا.
عدم تناول العلاجات الطبية دون الرجوع للطبيب وخاصة الأسبرين، والمسكنات، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
التقليل أو التوقف عن تناول الكحول.
اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات وقليل السكريات قد يساعد في تقليل أو إيقاف الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.