الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

نتنياهو يضحي بالأسرى الإسرائيليين.. وحكومة تل أبيب في ورطة بعد العثور على جثثهم

نتنياهو
نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سادت حالة من الغضب في إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو، عقب إعلان جيش الاحتلال العثور على جثث 6 رهائن داخل نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المُدمر، وسط دعوات إلى تظاهرات «تُزلزل» الدولة العبرية، بهدف الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليتوقف عن وضع العراقيل أمام اتفاق هدنة وصفقة تبادل أسرى.
وفي السياق، دخل إضراب عمالي ليوم واحد، حيز التنفيذ، بعد أن أعلنته نقابة العمال الإسرائيلية (الهستدروت)، إثر انتشال جثامين 6 محتجزين من قطاع غزة، سعياً للضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين من خلال إبرام اتفاق لوقف النار في القطاع.
وتشهد إسرائيل تحركات وتطورات متسارعة بعد إعلان الجيش، الأحد، استعادة جثامين 6 محتجزين من نفق في رفح جنوبي القطاع، في وقت دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين "الجمهور للانضمام إلى تظاهرة حاشدة للمطالبة بوقف كامل للأنشطة في البلاد والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
وأضربت اتحادات السلطات المحلية في إسرائيل، كما دعت "الهستدروت" إلى إضراب في بلديات القدس وتل أبيب وحيفا، إلا أن بلدية القدس أعلنت أنها لن تشارك في الإضراب.
في المقابل، أعلنت بلديات تل أبيب وجفعاتايم وهرتسليا ورعنانا وكفار سابا وهود هشارون والمجلس الإقليمي جيزر والمجلس المحلي أزور، أنها لن تقدم الخدمات.
وتشمل السلطات المحلية الأخرى التي لن تشارك في الإضراب أسدود وبني براك والرملة وديمونا وحولون وبيتاح تكفا وكريات جات وعراد وبيت شيمش وكتسرين والمجلس الإقليمي مروم هجليل وجميع بلديات ومجالس الضفة الغربية المحتلة.
كما تتوقف كل عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون (في تل أبيب) اعتباراً من الثامنة صباحاً (05,00 ت غ)».
وفي وقت سابق حض زعيم المعارضة يائير لابيد، على «الإضراب العام»، مشيراً إلى أن الرهائن «كانوا على قيد الحياة لكن قرر نتنياهو وحكومة الموت التابعة له عدم إنقاذهم».
وكانت التظاهرات بدأت مساء السبت، بمشاركة نحو 170 ألف متظاهر، غالبيتهم في تل أبيب، ما جعل «حملة الاحتجاج تسترد أنفاسها»، واستمرت ليل أمس بالزخم نفسه.
وأكد قادة المتظاهرين، أن العثور على الجثامين «لا ينبغي أن يكون مصدر تفاخر، بل هو شهادة عار على إسرائيل».
وبينما حاول المحتجون إغلاق شارع بيغن، هاجمتهم فرقة خيالة بقوة، وأصابت 6 متظاهرين بجروح، إضافة إلى عدد من الاعتقالات.
وكان جيش الاحتلال، أعلن أنه استعاد جثث ست رهائن، مُدعياً أنهم قُتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات إليهم.
وقال الناطق نداف شوشاني، إنه تمّ العثور على الجثث بنفق في رفح على بعد كيلومتر واحد تقريباً من المكان الذي عُثر فيه على الرهينة كايد القاضي حيّاً الأسبوع الماضي.
والرهائن هم أربعة رجال وامرأتان: كرمل غات، التي خطفت من كيبوتس قرب الحدود مع غزة، وعيدت يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، وألكسندر لوبانوف، الذي يحمل أيضاً الجنسية الروسية، وألموغ ساروسي وأوري دانينو.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن غولدبرغ بولين وغات ويروشالمي كانوا بين الذين وافقت الحركة على إطلاقهم في حال التوصل إلى اتفاق هدنة.
وأكد قيادي في «حماس»، أن بين الأسماء التي تمّت الموافقة عليها غولدبرغ بولين.
وقال المسؤول في الحركة عزت الرشق إن «الأسرى» قتلوا «بالقصف الصهيوني»، مضيفاً أن «حماس كانت حريصة أكثر من (الرئيس جو) بايدن على حياة الأسرى لديها، ولهذا وافقت على مقترحه» بخصوص الهدنة، «بينما رفضه نتنياهو».
من جانبه، تعهّد نتنياهو، بجعل «حماس»، «تدفع الثمن» وقال في بيان «من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً» حول هدنة.
وأضاف موجهاً حديثه لقادة الحركة «سنطاردكم وسنقبض عليكم ونصفّي الحساب» معكم.
وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي، إنه «محطم وغاضب».
وأضاف في بيان «سيدفع قادة حماس ثمن هذه الجرائم. وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل لاتفاق لتأمين الإفراج عن الرهائن المتبقين».
وقالت نائبته كامالا هاريس، إن «التهديد الذي تشكله حماس على شعب إسرائيل يجب القضاء عليه وحماس لا تستطيع السيطرة على غزة».
وبعد تأكد مقتل الستة، لايزال 101 رهينة من الإسرائيليين والأجانب في غزة، ولكن من المعروف أن ثلثهم تقريباً لقوا حتفهم بينما لايزال مصير الباقين مجهولاً.
من جهة أخرى، تحدّث نتنياهو عن الهجوم الذي وقع صباح أمس، بالقرب من الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة وقتل فيه ثلاثة عناصر من الشرطة، قبل مُحاصرة المشتبه به في أحد منازل المدينة، واغتياله.
وقال رئيس الوزراء «إننا نقاتل على كل الجبهات ضد عدو صعب يريد قتلنا جميعاً هذا الصباح فقط، قتل ثلاثة من رجال الشرطة في الخليل».
وكانت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أعلنت مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة، رجلين وامرأة، في هجوم بإطلاق النار قرب حاجز ترقوميا القريب من مدينة الخليل.
وزار وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير موقع الهجوم، وادعى أن «الحق في الحياة (للإسرائيليين) أكثر أهمية من حرية حركة سكان السلطة الفلسطينية».
ولم تعلن «حماس» مسؤوليتها عن هجوم، لكنها وصفته بأنه «عملية بطولية للمقاومة».
ووقع الهجوم في اليوم الخامس من عملية تدميرية في شمال الضفة.