وصل رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى بكين، اليوم /الإثنين/؛ لحضور قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي (فوكاك) لعام 2024، والمقرر أن تبدأ أعمالها، بعد غد /الأربعاء/، في العاصمة الصينية.
وذكرت شبكة "أفريكا نيوز"- في نشرتها الناطقة باللغة الفرنسية- أن عددا من القادة الأفارقة قد وصلوا بكين يوم أمس /الأحد/؛ للمشاركة في القمة ومن بينهم رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس نيجيريا بولا تينوبو ورئيس إريتريا أسياس أفورقي ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستان آرشانج، بالإضافة إلى رئيس غينيا الأستوائية تيودورو أوبيانج نجويما مباسوجو ورئيس توجو فور جناسينجبي.
وستعقد القمة المقبلة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي تحت شعار "التكاتف لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني- إفريقي رفيع المستوى بمستقبل مشترك"، ووضعت الصين والدول الإفريقية في هذا الإطار رؤية حتى عام 2035 بهدف تحديد اتجاهات وأهداف التعاون على المدى المتوسط والطويل وتعزيز مجتمع أوثق بمستقبل مشترك للصين وإفريقيا.
وسيترأس العديد من الزعماء الأفارقة، بمن فيهم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، الوفود إلى القمة. وسيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كضيف خاص، وستشارك المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة كمراقبين. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الصيني شي جين بينج كلمة في حفل افتتاح القمة في الخامس من سبتمبر.
وبعد قمة بكين لمنتدى فوكاك عام 2006، وقمة جوهانسبرج لمنتدى فوكاك عام 2015، وقمة فوكاك بكين عام 2018، ستكون القمة المقبلة بمثابة أكبر حدث دبلوماسي استضافته الصين في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أنه في العام الماضي وصل حجم التجارة بين الصين وجنوب إفريقيا إلى 6ر55 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل حوالي خمس إجمالي تجارة الصين مع القارة. وظلت الصين أكبر شريك تجاري لجنوب إفريقيا لمدة 15 عاما على التوالي، بينما ظلت جنوب إفريقيا أكبر شريك تجاري للصين في إفريقيا لمدة 14 عاما على التوالي.
منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1998، حافظت الصين وجنوب إفريقيا على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، ودعمت كل منهما الأخرى في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية والشواغل الرئيسية، وتعاونتا بشكل وثيق في الشؤون الدولية.
وكانت جنوب إفريقيا أول دولة إفريقية توقع مذكرة تفاهم تعاون بشأن "الحزام والطريق" مع الصين في العام 2015، وقد قامت بدمج اللغة الصينية في مناهجها المدرسية الوطنية، وأنشأت أكبر عدد من معاهد وفصول كونفوشيوس بين البلدان الإفريقية، وحددت 17 سبتمبر "يوم اللغة الصينية" في جنوب إفريقيا، والذي يتم الاحتفال به سنويا.