الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مقتل 6 رهائن بغزة يفجر الشارع الإسرائيلي.. 500 ألف متظاهر يتجمعون رفضا لحكومة نتنياهو.. واتهامات للقيادة السياسية بالفشل في إبرام اتفاق

احتجاجات حاشدة في
احتجاجات حاشدة في إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اجتاحت احتجاجات حاشدة إسرائيل أمس الأحد في أعقاب مقتل ست رهائن في قطاع غزة، مع تنامي الإحباط بسبب إخفاق القيادة السياسية في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يتيح إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، نظم ما يصل إلى 500 ألف شخص احتجاجات في تل أبيب ومدن أخرى، مطالبين ببذل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مزيدا من الجهد لاستعادة باقي الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وعدددهم 101. ووفقا لتقديرات إسرائيلية، توفي نحو ثلث هؤلاء الرهائن.

وعرض التلفزيون الإسرائيلي مقطعا يظهر الشرطة وهي توجه مدافع المياه نحو المحتجين الذين أغلقوا الطرق، وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم اعتقال 29 شخصا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي انتشال الجثث من نفق في مدينة رفح جنوب القطاع تزامنا مع بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع المدمر وتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة صحفية أن الجيش نقل جثث كرمل جات وعيدن يروشالمي وهيرش جولدبرج بولين وألكسندر لوبنوف وألموج ساروسي وأوري دانينو إلى إسرائيل.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة الإسرائيلية إن الفحص الجنائي حدد أنهم "قتلوا على يد إرهابيي حماس بعدد من الرصاصات من مسافة قريبة" قبل ما يتراوح بين 48 و72 ساعة.

ويواجه نتنياهو ضغوطا مستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح باقي الرهائن بعد مرور نحو 11 شهرا على اندلاع الحرب مع حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، وأضاف "من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقا".

وقال مسؤولون كبار في حماس إن إسرائيل، برفضها التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، هي المسؤولة عن مقتل الرهائن.

وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس لرويترز "نتنياهو هو المسؤول عن مقتل الأسرى الإسرائيليين، وهو حريص على قتل الجميع للاستمرار في الحرب، ولذا على الإسرائيليين أن يختاروا بين نتنياهو أو الصفقة".

بدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد أن قتلت حماس وغيرها من المسلحين نحو 1200 شخص وأسرت نحو 250 آخرين في هجمات على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير جزء كبير من القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، وتقول وزارة الصحة في غزة إن 40738 فلسطينيا على الأقل قتلوا. ويعيش النازحون في ظروف مزرية مع عدم كفاية المأوى وأزمة الجوع.

ووسط تصاعد في الغضب العام بشأن مصير باقي الرهائن، دعا رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) أرنون بار دافيد إلى إضراب عام غدا الاثنين للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن، وقال إن مطار بن جوريون، مركز النقل الجوي الرئيسي في إسرائيل، سيُغلق بدءا من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي .

كما دعا وزير الدفاع يوآف جالانت، الذي اختلف مرارا مع نتنياهو، إلى التوصل إلى اتفاق. وحث زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي تولى رئاسة الحكومة سابقا، الإسرائيليين على الانضمام إلى مظاهرة في تل أبيب.

وفي محاولة أخيرة لوقف الاحتجاجات، طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو من المتشددين في مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي، من النائب العام حظر الإضراب.

وقال مكتب نتنياهو إنه تحدث إلى أسرة ألكسندر لوبنوف، الذي كانت جثته من بين تلك التي استعادها الجيش الإسرائيلي، واعتذر لهم وعبر عن "حزنه العميق".

لكن أسرة الرهينة كرمل جات قالت إنها رفضت التحدث إلى نتنياهو ودعت بدلا من ذلك الإسرائيليين إلى الانضمام إلى الاحتجاجات.

وقال أحد أقارب الرهينة على إكس "انزلوا إلى الشوارع وأغلقوا البلاد لحين عودة الجميع. لا يزال من الممكن إنقاذهم".