في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه القطاع الزراعي على مستوى العالم، تتزايد أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي تأتي مصر في طليعة الدول العربية التي تسعى إلى تطوير قطاعها الزراعي وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
حيث استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور ابراهيم آدم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ووفد مرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك بين وزارة الزراعة في مصر والمنظمة.
وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، أهمية التعاون والتنسيق العربي المشترك، خاصة في مجال الزراعة والأمن الغذائي، وزيادة فرص التبادل التجاري للسلع والمنتجات الزراعية بين الدول الاعضاء، وخلق التكامل، من أجل تحقيق التنمية الزراعية في المنطقة، والأمن الغذائي لشعوبها.
وأشار فاروق، الى أهمية أن يشمل التعاون المشترك مجالات التدريب وتنمية المهارات، فضلا عن إعداد الأبحاث والدراسات، في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، وإعداد ورش عمل يشارك فيها الباحثين والمهندسين الزراعيين، في المجالات المرتبطة بالزراعة والإنتاج الحيواني، للوقوف على سبل مواجهة التحديات في هذا القطاع بالنسبة للمنطقة العربية، فضلا عن الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي، باعتبارها من اكبر المشكلات التي تواجه العالم بأسره لاسيما المنطقة.
وأضاف وزير الزراعة إلى إمكانية أن يشمل التعاون أيضا تبادل الخبرات والخبراء بين مصر، والدول العربية الأعضاء، لنقل التجارب الناجحة وتعميمها والاستفادة منها، في مجال الزراعة.
زيادة الصادرات
وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، تسعى وزارة الزراعة المصرية إلى تعزيز التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية من أجل زيادة فرص التبادل التجاري للسلع والمنتجات الزراعية يأتي هذا التعاون ضمن جهود الدولة لتنمية القطاع الزراعي وزيادة الصادرات الزراعية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لبعض السلع الاستراتيجية.
وأضاف المالكي، من المتوقع أن يساهم هذا التعاون في دعم المزارعين المحليين من خلال توفير فرص أكبر لتصدير منتجاتهم إلى الأسواق العربية، وتحقيق تنوع أكبر في المنتجات الزراعية المتاحة للسوق المحلي، خاصة وأن التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية يعد جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين جودة المنتجات الزراعية عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة وأساليب الزراعة المستدامة.
وفي نفس السياق يقول الدكتور طارق محمود استاذ بمركز البحوث الزراعية، أن القطاع الزراعي شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مع تركيز الحكومة على زيادة الإنتاجية الزراعية وتوسيع قاعدة الصادرات الزراعية وضمن هذه الجهود، تعمل وزارة الزراعة المصرية على تعزيز التعاون مع الهيئات الإقليمية والدولية، ومن بينها المنظمة العربية للتنمية الزراعية ويهدف هذا التعاون إلى فتح آفاق جديدة للتبادل التجاري للسلع والمنتجات الزراعية بين مصر والدول العربية، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين جودة الإنتاج الزراعي.
فتح آفاق جديدة للتبادل التجاري
وأضاف محمود، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن أهمية التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية التي تُعد إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، خطوة جيدة للغاية لأنها تلعب دورًا محوريًا في دعم التنمية الزراعية في الوطن العربي حيث تعمل المنظمة على تقديم الدعم الفني والعلمي للدول الأعضاء، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين هذه الدول في مجال الزراعة، خاصة وأن التعاون بين مصر والمنظمة العربية للتنمية الزراعية يأتي كجزء من استراتيجية الحكومة المصرية لتعزيز التكامل الاقتصادي والزراعي مع الدول العربية، مما يسهم في تحسين أداء القطاع الزراعي وزيادة قدرته على مواجهة التحديات الحالية.