تواصل قوات الجيش الباكستاني عمليات التطهير ضد البؤر الإرهابية في العديد من المناطق الباكستانية، في ظل عمليات استخباراتية واسعة أجرتها القوات في وادى تيرا بمنطقة خيبر باختونخوا.
وقالت إدارة العلاقات العامة التابعة للجيش الباكستاني في بيان لها، إن قوات الأمن تمكنت من تحييد ما لا يقل عن ١٢ إرهابيا خلال العملية الاستخباراتية في وادى تيراه بإقليم خيبر باختونخوا.
وأشارت إدارة العلاقات العامة، إلى أنه منذ ٢٠ أغسطس ٢٠٢٤، تجرى قوات الأمن عمليات استخباراتية واسعة النطاق في وادى تيرا، بمنطقة خيبر، بشأن وجود "خوارج " في إشارة إلى العناصر الإرهابية.
وأشار البيان إلى مسلحي حركة طالبان الباكستانية، موضحًا، إن القوات اشتبكت بشكل فعال مع مواقع الإرهابيين، وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار، تم إرسال ١٢ مسلحا من " الخوارج إلى الجحيم"، وفق تعبير البيان.
وبحسب إدارة العلاقات العامة التابعة للجيش الباكستاني، فإن هذه العمليات أسفرت عن نكسة كبيرة لحركة طالبان الباكستانية والجماعات التابعة لها، مضيفا أنه حتى الآن تم "إرسال ٣٧ إرهابيا إلى الجحيم"، فيما أصيب ١٤ آخرون بجروح خطيرة.
وأكد الجيش التزامه باستعادة السلام، قائلًا إن المنظمات الإسلامية الدولية ستستمر حتى استعادة السلام في المنطقة والقضاء على الإرهابيين، حيث إن قوات الأمن عازمة على القضاء على خطر الإرهاب من البلاد.
وفي بيان مستقل ؛ أعلنت إدارة العلاقات العامة التابعة للجيش الباكستاني، مقُتل ما لا يقل عن خمسة إرهابيين وإصابة ثلاثة آخرين خلال عمليات إرهابية منفصلة في مناطق متفرقة في إقليم بلوشستان، الذى شهد هجمات إرهابية ضد المدنيين منذ أيام.
وأوضح البيان أن قوات الأمن تجرى عمليات بحث واسعة النطاق لملاحقة مرتكبي حادث بلوشستان؛ لافتًا إلى أن العمليات تجرى على خلفية الأنشطة الإرهابية الجبانة التي استهدفت المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء بلوشستان في ٢٦ أغسطس.
وأكد البيان أنه في ليلة ٢٩-٣٠ أغسطس، وفى ثلاث مناطق منفصلة في إقليم بلوشستان تمكنت قوات الأمن من مواجهة بؤر إرهابية في هذه المناطق والقضاء على خمسة إرهابيين، بينما أصيب ثلاثة آخرين خلال تبادل إطلاق النار المكثف"، حسب البيان.
وأضافت أن عمليات التطهير ستستمر حتى يتم تقديم جميع مرتكبي هذه الأعمال الوحشية والمسهلين والمحرضين عليها إلى العدالة، حيث تم إطلاق عمليات مكثفة بعد مقتل ما لا يقل عن ٢٣ راكبًا خلال الأسبوع الماضي بعد إنزالهم من حافلات الركاب والشاحنات في منطقة راراشام في موساخيل في بلوشستان.
وفى حادث منفصل، استشهد ١٠ أشخاص على الأقل، بينهم أفراد من الشرطة وجنود بلوشستان، في هجوم مسلح في كلات، كما استشهد ما لا يقل عن ١٤ من أبناء الأرض الشجعان، بينهم ١٠ من قوات الأمن وأربعة من أفراد وكالات إنفاذ القانون، في عمليات التطهير، حيث تم تحييد ما لا يقل عن ٢١ مسلحًا.
بحسب تقارير باكستانية شهدت باكستان زيادة في الهجمات المسلحة منذ عودة حكومة طالبان إلى السلطة فب أفغانستان المجاورة في عام ٢٠٢١، معظمها في مقاطعة خيبر بختونخوا الحدودية الشمالية الغربية، ولكن أيضًا في جنوب غرب بلوشستان، المتاخمة لأفغانستان وإيران.
وبحسب معهد باكستان لدراسات الصراع والأمن، وقع ما لا يقل عن ١٧٠ هجوما مسلحا أسفرت عن مقتل ١٥١ مدنيا و١١٤ من أفراد الأمن في بلوشستان العام الماضي، وتتهم إسلام آباد حكام كابول الجدد بالفشل في استئصال المتشددين الذين يختبئون على الأراضي الأفغانية، بينما يستعدون لشن هجمات على باكستان.
وعلى هذه الخلفية، وافقت الحكومة الفيدرالية في يونيو من هذا العام على عملية عزم الاستقامة، وهي حملة وطنية متجددة لمكافحة الإرهاب في أعقاب توصيات اللجنة المركزية العليا بموجب خطة العمل الوطنية لاستئصال الإرهاب.
سياسة
القضاء على البؤر الإرهابية.. الجيش الباكستاني يكثف عملياته في بلوشستان وخيبر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق