قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إن الجثث الستة التي تم اكتشافها اليوم في غزة، هي نقطة اشتعال رئيسة وقوية يصاحبها موجه -غير مسبوقة- من الاحتجاجات في إسرائيل ضد الحكومة وبنيامين نتنياهو لتحقيق صفقة الهدنة بكل ما تحويه من تفاصيل تخص هؤلاء المحتجزين، والشارع الإسرائيلي ضاغط منذ شهور للإفراج عنهم.
وأضاف "أبو شامة"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه لا حياة لمن تنادي، ونتنياهو طوال الشهور الماضية يحاصر بضغوط مختلفة من الداخل الإسرائيلي ومن الخارج من خلال المجتمع الدولي، بلغت ذروتها قبل ثلاثة أشهر من الإدارة الأمريكية، بوضع خطة للهدنة وصفقة واضحة، وهناك جولات من المفاوضات متتالية لم تسفر عن شيء، لأنه كل مرة يضع العراقيل والتفاصيل والمتاهات من أجل إغراق أي فرصة للحصول على هذه الصفقة.
وأشار إلى أن اليوم تجسدت حالة الفشل الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بكل العمليات التي قام بها في غزة، ورغم أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تباهت في الأسابيع الماضية بقدرتها على الوصول إلى عواصم مثل طهران لاغتيال إسماعيل هنية، وبيروت لاغتيال فؤاد شكر، واستعادت هيبتها، لكنها في المقابل لا زالت غير قادرة على تحرير الرهائن داخل قطاع غزة المهدم والمحاصر بالكامل، ولم تصل أيضا إلى قادة حماس، والشارع الإسرائيلي اليوم في قمة غليانه، ونتنياهو مازال على تعسفه وردوده التي لم تتغير.