خلال الساعات الماضية أعادت بعض الدوائر القريبة من جماعة الإخوان الإرهابية ، طرح مبادرة صلح كانت الجماعة منذ عامين عرضتها خلالها التصالح مع مصر، مقابل وقف النشاط التنظيمي للإخوان مدة تتراوح بين 10-15 عاماً، و الإفراج عن عدد من المحبوسين التابعين للجماعة بسبب قيامهم بأعمال عنف وتحريض وزعزعة الاستقرار العام في البلاد .
ولأكثر من مرة صرحت جماعة الإخوان، خاصة جبهة لندن، عن توجه الجماعة لوقف النشاط السياسي في مصر، في محاولة منهم لغسل سمعة التنظيم المرتبطة بقضايا إرهاب وعمليات مسلحة استهدفت مختلف مؤسسات الدولة في أعقاب السقوط الجماعة في 2014.
وهذا التوجه كشف عنه بشكل صريح القائم بأعمال المرشد العام إبراهيم منير قبل وفاته في 2022، حين قال خلال حوار تلفزيوني له : “إن الجماعة مستعدة لوقف النشاط السياسي والصراع على السلطة في مصر لمدة 10 أعوام".
وعقب وفاة منير بعام عاد حلمي الجزار، رئيس المكتب السياسي للإخوان ل (جبهة لندن) للتأكيد على طرح نفس المبادرة وكان ذلك في سبتمبر 2023، حينها أكد أن الجماعة لن تخوض صراعاً على السلطة في مصر، مؤكدا أن الجماعة قررت عدم الصراع على السلطة، وإن الأمر يعد جزءاً في رؤيتنا الجديدة، وليس مناورة سياسية"، بحسب زعمهم .
وتُعبر تصريحات الجزار، وقبله منير، عن توجه تتبناه الجماعة بالتحديد جبهة لندن، وهذا الاقتراح تعارضه و بشدة جبهة تركيا بقيادة محمود حسين.
آلية تعامل الدولة مع مبادرة الإخوان
ومن جهته قال استاذ العلوم السياسية، علي البلهاوي، إن أمر مبادرات التي تطرح من قبل الاخوان مرفوض تماماً و الدولة لن تتهاون مع جرائم جماعة الإخوان و اتباعها، لذلك لن تقبل بأي اتفاقية أو مبادرة صلح من قبلهم، لان جماعة الجماعة لا يوجد لها عهد ولا دين، و هدفهم الأساسي هو السيطرة على السلطة .
واكد البلهاوي في تصريح خاص ل" البوابة نيوز"، أن جماعة الإخوان تم إدراجها من قبل الدولة المصرية على قوائم الإرهاب عام 2014، وهذا الأمر صدر بأمر قضائي بعد إثبات اعمال العنف و التخريب و الإرهاب و كمية الضرر الذي لحق بمصر حينها ، وبالتالي كيف يمكن للدولة إن تتعامل أو تتصالح مع جماعة إرهابية ، فهو أمر مرفوض، وكيف يتم الإفراج عن متهمين بقضايا ارهاب ثبتت علية جميع التهم.
واوضح، ان الجماعة تحاول العودة من جديد للمشهد السياسى لتشعر انها متواجدة على الساحة لكن ما يدور في بالهم هو عبارة عن وهم كبير واحلام يقظه ، كما أن هذا الأمر ترفضه كافة المؤسسات دون استثناء.
وأشار استاذ العلوم السياسية ، إلى أن مصر لن تتهاون ولم تتساهل مع الجماعة الإرهابية، وسوف تظل تلاحقهم و تلاحق جميع العناصر الإرهابية.