الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بفعل التغيرات المناخية.. أمطار وسيول تضرب جنوب صعيد مصر والسودان والسعودية.. وخبراء: لن تمتد للقاهرة الكبرى أو الوجه البحرى

السيول
السيول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيول وأمطار تضرب عدة دول منها مصر والسعودية والسودان، نتيجة التغيرات المناخية التي باتت ملحوظة بشكل كبير خلال الفترة الحالية، فأصبحنا نشهد الأمطار الغزيرة في شهر أغسطس الماضي خلال هذا الصيف.

فمن المعتاد، أن يبدأ موسم السيول من أول شهر سبتمبر حتى بداية شهر مايو، ولكن نتيجة التغيرات المناخية أصبح يبدأ موسم السيول من شهر أغسطس حتى نهاية مايو.

سيول في السعودية

ففي المملكة العربية السعودية، تعرضت المدينة المنورة، أمس السبت، لسقوط أمطار غزيرة تسببت بسيول غير مسبوقة.

وقال المركز الوطني للأرصاد السعودي، إنه لاتزال الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة على أجزاء من مناطق جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة، المدينة المنورة وتكون خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من مناطق نجران، حائل، القصيم وجنوب الرياض.

وأضاف المركز، أنه لا يستبعد تكون الضباب خلال الليل وساعات الصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية.

سيول في السودان

وفي السودان، تسببت الفيضانات في تدمير نحو 70 قرية بالمناطق الشمالية والشرقية كليا وجزئيا، وفقًا لتقرير حكومي بلغ عدد المنازل المنهارة كليا 12 ألفا و420 منزلا، وتركزت معظم الأضرار في الولايتين الشمالية ونهر النيل، غمرت سيول وأمطار منطقة "أربعات" شمال مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر ما تسبب في انهيار سد أربعات وجرف قرى بأكملها.

السيول في صعيد مصر

شهدت عدة مدن في جنوب الصعيد، سقوط أمطار ما بين غزيرة ورعدية، في شهر أغسطس الماضي، وحدثت سيول متوسطة على سلاسل جبال البحر الأحمر بمنطقة مرسى علم، وتم استقبال المياه التى هبطت على وادى "أم خريقة " داخل بحيرة صناعية جارى تنفيذها بمعرفة وزارة الرى" قطاع المياه الجوفية" ضمن مجموعة من الأعمال الصناعية "بحيرات - حواجز - سدود".

أسباب سقوط الأمطار

ومن ناحيته، يوضح الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الأمطار التي سقطت هي أمطار موسمية حدثت نتيجة تزحزح لحزام المطر شمالًا، مشيراً إلى أن هناك أمطار كانت تسقط فى فصل الصيف جنوب البحر الأحمر، لكن الجديد أنها استمرت لفترة من الزمن ثم أنها جاءت في مناطق غير اعتيادية حتى لو بدرجة خفيفة، وهذا يرجع إلى التغيرات المناخية في أنماط الطقس في العالم، وتكون هذه الأمطار إيجابية أو سلبية وتتفاوت شدتها من مكان الى آخر .

كما تقول الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن سقوط الأمطار في هذا التوقيت أمر غير اعتيادي، وبدأنا نعتاد عليه في هذه المناطق خلال الـ 5 سنوات الماضية، بدأت خلال هذا العام تمتد لمناطق أكثر من محافظات الصعيد، نتيجة ارتفاع الحزام المدارى أو الفاصل المدارى المسبب للأمطار الصيفية على منابع النيل.

وتابعت "الدكتورة منار"، أن الفاصل المدارى هى منطقة تتقابل فيها الكتل الهوائية الشمالية الجافة مع الكتل الهوائية الجنوبية الرطبة عند خط الاستواء، فيحدث حزام من السحب الرعدية الممطرة بغزارة على منابع النيل، والفاصل المدارى يبدأ في التذبذب شمالاً و جنوباً مع الحركة الظاهرية للشمس ثم يبدأ في التحرك تجاه شمال السودان ويؤثر بأمطار صيفية على السودان وإثيوبيا تصل أحياناً إلى حد السيول.

وأوضحت، أن الفاصل المدارى بدأ في التحرك أكثر في شمال السودان، وبدأنا نتأثر بأمطار في جنوب الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر، مؤكدة أن السحب والأمطار لا تقارن بالسحب في أثيوبيا والسودان، لكنها سحب ممطرة وأمطارها متفاوتة الشدة والطبيعة الجغرافية، واستمرار سقوط الأمطار قد يؤدى إلى تشكل السيول.

الأمطار لن تصل للسواحل الشمالية

وأكدت، أن هذه الأمطار لن تنتقل إلى السواحل الشمالية، لأن السحب موجودة في شمال السودان، وبالتالي عندما تؤثر ستؤثر على مناطق من الجنوب، ولن تمتد للقاهرة الكبرى أو الوجه البحرى أو السواحل الشمالية، وهذه الأمطار موجودة فقط في محافظات الصعيد أو الجنوب "جنوب الصعيد -جنوب سلاسل جبال البحر الأحمر".