نظم المجلس القومي للمرأة بالاقصر، ندوة تعريفية حول المشروع القومي للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان، المبادرة الرئاسية "بداية"، وذلك بمكتبة مصر العامة بالأقصر، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالاقصر، والوحدة العامة للسكان.
ألقى الندوة، الدكتورة إنجي إسحاق توماس عضو المجلس القومي للمرأة بالأقصر، وفريق من الهيئة العامة للرقابة الصحية، موضحين أن المشروع يهدف إلى بناء شخصية مصرية قوية، وفعالة قادرة علي مواكبة المتغيرات والمستجدات علي الساحة المحلية والعالمية، لافتين إلى أنه تم إطلاق برنامج البداية الذهبية للأسرة والطفل من سن صفر إلى 6 سنوات ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الإنسان) والتي تقام بالتشارك بين كافة جهات الدولة ووزارات الصحة والتضامن والتربية والتعليم والشباب والرياضة والثقافة.
تنفيذ مسابقة للرسم وندوة تعريفية
وأوضح محمد حساني مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر، أنه تم انطلاق مسابقة للرسم للأطفال علي هامش التعرف علي مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" كما تم عرض أفلام تعريفية علي الجمهور في هذا السياق، مؤكداً أن الدولة تنهض لوضع برنامج متكامل للأسرة والأطفال حديثي الولادة.
تعد تنمية الطفولة المبكرة من أهم ركائز التنمية البشرية. فهي المرحلة التي تبدأ من سن صفر إلى 6 سنوات ويطلق عليها المرحلة الذهبية، ويعتبر الاستثمار في هذه المرحلة أنجح مشروع استثمار في حياة الأمم، حيث تمثل الستة سنوات الأولى في حياة الإنسان حجر الأساس لتطوير قدراته الذهنية والجسدية والنفسية طوال العمر.
ومن أجل تحقيق ذلك الهدف، ومن أجل تحقيق بداية ذهبية حقيقية، يتم الاستثمار في المرحلة العمرية الذهبية من خلال تحسين الرعاية الصحية والتعليمية والنفسية للأطفال من بدء الحياة حتى 6 سنوات، عن طريق توفير رعاية صحية قبل الحمل، فضلا عن خلق بيئة آمنة تضمن حمل وولادة آمنة، وكذلك خلق مناخ صالح لتربية إيجابية وتطورية عالية الجودة تعمل على تحفيز لقدرات الطفل على التعلم بدء من حياته داخل الرحم. وتستمر عملية تطوير مهارات الطفل في المرحلة من ستة أشهر إلى سنة، وينبغي أن يصاحب ذلك تدريب ورفع وعي للوالدين بشكل مواز من فترة ما قبل الزواج امتدادا إلى تدريب مقدمي الخدمة في المراحل المختلفة بخلاف توفير الأدلة والمعايير اللازمة لدعم النمو الشامل للأطفال.
وفي سبيل تحقيق هذه الغاية، تتضافر كل جهود الدولة المصرية ووزاراتها المعنية من أجل تحقيق تنمية فعلية لمرحلة الطفولة المبكرة، حيث تعمل وزارة الصحة والسكان على توفير رعاية صحية ذات جودة عالية سواء من خلال الاهتمام بصحة الطفل ورعايته وهو جنين حتى ولادته وصولا إلى نهاية الطفولة المبكرة في تلك المرحلة إلى جانب تأمين تغذية سليمة تمكنه من النمو والتطور بشكل صحي وسليم، لتحقيق افضل المخرجات الصحية مثل تقليل معدلات الأنيميا والتقزم وسوء التغذية، وتخفيض معدلات وفيات الرضع وحديثي الولادة، والأطفال تحت سن الخامسة.
ويأتي دور وزارة التضامن الاجتماعي في تمكين الأسر اقتصاديا وتوفير التغطية الشاملة للحضانات وحماية حقوق الطفل في أسرة واعية وحمايته من العنف، بينما تهتم وزارة التربية والتعليم برفع معدلات التحاق الأطفال بالتعليم قبل المدرسي لتنمية مهاراتهم واستعدادهم للتعليم الابتدائي ووضع آلياته وتدريب المدرسين على كيفية التعامل مع الأطفال في هذه السن بالغة الدقة. كما تتبني وزارة الثقافة التمكين الثقافي للوالدين ورفع الوعي بأهمية هذه الفترة من خلال وضع برامج تثقيفية وندوات توعوية ذات الصلة. كما تتبنى وزارة الشباب والرياضة وضع برنامج تنشئة بدنية سليمة للأطفال لبناء جيل رياضي معافى بدنيا وصحيا.
كما تتشارك كافة الوزارات المختلفة في توفير بيئة وحاضنات في المجالات المختلفة للأطفال النابغين لنبني جيل من العلماء والرياضيين والمثقفين ورجال الفن العباقرة بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ويهدف المشروع إلى رفع نسبة التغطية بالحضانات المرخصة من وزارة التضامن الاجتماعي في الفئة العمرية من 0 إلى 4 سنوات خلال ثلاث سنوات، ورفع نسبة التغطية في التعليم قبل المدرسي من 30% إلى 60% خلال ثلاث سنوات، وخفض مستويات الأنيميا والتقزم وسوء التغذية بين الأطفال بنسبة 10% كل سنة، وكذلك خفض معدل وفيات الأطفال الرضع وحديثي الولادة ودون الخامسة بنسبة 10% كل سنة، فضلا عن رفع نسبة الرضاعة الطبيعية المطلقة عند 4-5 شهور من 13% الي 50% في ثلاث سنوات.
أما عن الفئات التي يستهدفها المشروع فهم الأطفال من عمر 0 إلى 6 سنوات والآباء والأمهات (أولياء الأمور)، ومقدمي الخدمات بالحضانات، إلى جانب مقدمي خدمات الرعاية الصحية للطفولة المبكرة في المؤسسات الصحية، والمدرسين للتعليم قبل المدرسي.