أثار الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، جدلًا واسعًا بعد إعادة نشره لمحتوى يشير إلى أن منافسته في السباق، كامالا هاريس، نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية، وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة والسيدة الأولى السابقة ومنافسته في انتخابات عام 2016، قد حصلتا على مناصب سياسية رفيعة عبر تقديم "خدمات جنسية".
نشر ترامب المحتوى عبر حسابه على منصة "تروث سوشال"، وأرفق الصورة بتعليق ساخر يربط بين تقدم هاريس وكلينتون في السلم السياسي وبين ما اعتبره "خدمات جنسية". وقد تضمن التعليق إشارة إلى فضيحة مونيكا لوينسكي المرتبطة بزوج كلينتون، الرئيس السابق بيل كلينتون، وادعاءات يمينية تزعم أن علاقة هاريس بالعمدة السابق لسان فرانسيسكو خلال التسعينيات ساهمت في صعودها السياسي.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذا المنشور هو الثاني خلال عشرة أيام ينشر فيه ترامب هجمات ذات طابع جنسي ضد هاريس. ففي 18 أغسطس، نشر ترامب مقطع فيديو عبر حساب "Dilley Meme Team"، وهي مجموعة يمينية متطرفة تستخدم الطابع الساخر لاستهداف منافسي ترامب.
رفضت حملة هاريس التعليق على طلب "نيويورك تايمز"، كما لم تستجب حملات ترامب أو هيلاري أو بيل كلينتون لطلبات التعليق من وكالة "رويترز".
يأتي هذا في ظل سلسلة من الهجمات العنصرية والجنسية من ترامب وحلفائه ضد هاريس، التي تعد أول امرأة وأول شخص أسود وجنوب آسيوي يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي، وفقًا لوكالة "رويترز". ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عدم ترشحه، ارتفعت شعبية هاريس في استطلاعات الرأي، حيث تتفوق الآن على ترامب في معظم الاستطلاعات الوطنية الأخيرة.
وصف ترامب هاريس بـ"المجنونة" و"الغبية كالصخرة"، وزعم أنها قللت من أهمية تراثها الأسود، في حين أن بعض المانحين والمستشارين لترامب يدعون إلى التركيز بشكل أكبر على انتقاد سياساتها بدلًا من الهجمات الشخصية. من جانبهم، حذر أعضاء تحالف "الأمريكيون السود من أجل ترامب" من أن الاستخفاف بهاريس قد يؤثر سلبًا على تواصل ترامب مع الناخبين السود.