أعلن مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية أن الجيش الإسرائيلي وحركة حماس اتفقا على ثلاث فترات هدنة إنسانية مؤقتة، تمتد لثلاثة أيام، في قطاع غزة بهدف تطعيم حوالي 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.
ستبدأ الحملة يوم الأحد المقبل، وفقًا لما صرح به ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح بيبركورن أن فترات الهدنة ستُطبق من الساعة السادسة صباحًا حتى الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي (من 0300 إلى 1200 بتوقيت جرينتش). وسيتم تنفيذ الحملة في وسط غزة أولًا، تليها فترة هدنة في جنوب غزة، ثم شمال غزة. أضاف بيبركورن أنه يمكن تمديد فترة الهدنة الإنسانية في كل منطقة ليوم إضافي إذا لزم الأمر.
في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس، قال مايك رايان، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن التجارب السابقة تشير إلى الحاجة إلى يوم أو يومين إضافيين أحيانًا لضمان تغطية شاملة للحملة. وأكد رايان أهمية تحقيق تغطية بنسبة 90% على الأقل في كل جولة تطعيم لوقف تفشي شلل الأطفال ومنع انتشاره عالميًا.
بيبركورن أوضح أن جولة ثانية من التطعيم ستُجرى بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى. كما أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس أن هناك حالة واحدة على الأقل من شلل الأطفال من النمط 2 في المنطقة، وهي الأولى من نوعها منذ 25 عامًا.
من جهته، قال باسم نعيم، القيادي في حماس، لرويترز إن الحركة مستعدة للتعاون مع المنظمات الدولية لضمان نجاح الحملة التي تستهدف حماية أكثر من 650 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة.
بدورها، أفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تنسق مع الفلسطينيين، أن حملة التطعيم ستُنفذ بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي ضمن هدن إنسانية روتينية لتسهيل وصول السكان إلى المراكز الطبية لتلقي التطعيمات.
وقالت وحدة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن العمليات الإنسانية في غزة تظل "مقيدة بشدة" بسبب الأعمال القتالية وعدم الاستقرار وأوامر الإخلاء الجماعي التي تؤثر على طرق ووسائل نقل المساعدات.
القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، أفادت اليوم الخميس بأن إسرائيل ألغت لأول مرة منذ ما يقرب من 11 شهرًا أمر إخلاء لثلاث كتل سكنية في دير البلح. وأضافت أن "فرقنا تعمل على تقييم إمكانية العودة إلى المباني التي اضطررنا لمغادرتها في 25 أغسطس".
كما أشارت مسويا إلى أن أوامر الإخلاء التي صدرت يوم الأحد الماضي أدت إلى "أكبر عملية نقل لموظفي الأمم المتحدة منذ مغادرتنا شمال غزة في أكتوبر 2023"، مما أثر على حوالي 200 موظف و12 دار ضيافة تستخدمها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، إضافة إلى أربعة مستودعات تابعة للأمم المتحدة.