قال محمد دراغمة، الكاتب والباحث السياسي، إن العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية التي جرت خلال الـ48 الماضية ليست بعيدة عن ما يجري في قطاع غزة، لذلك المستوى السياسي الإسرائيلي يرى أن الظروف السياسية الإقليمية والدولية باتت مهيأة على العمل باتجاه تحويل فلسطين لمنطقة غير قابلة للحياة لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأضاف «دراغمة»، في مداخلة عبر الإنترنت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حجم المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية لا يحتاج إلى كل هذا العمل العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال بدأت تحيي سياسة التهجير للشعب الفلسطيني، وأن مع انطلاق العملية العسكرية الحالية في شمال الضفة قد يتم إخلاء سكان من مناطق المعارك، لافتا إلى أن إسرائيل تحاول تهجير المخيمات وإفراغها من سكنها كونها أصبحت بؤرة مقاومة ضمن الإمكانيات المتاحة للشعب الفلسطيني بهذه المرحلة.
وأوضح أن الهدف الرئيس لدولة الاحتلال هو التجهير وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى محاولة ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية من خلال سياسة تخريب البنية التحتية، عن طريق هدم المنازل لجعل الشعب الفلسطيني يدرك أن احتضان المقاومة له ثمن.