الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

آخر مستجدات جدري القرود.. دول جديدة تسجل إصابات وخبراء: لدينا مخاوف من اللقاحات

جدري القرود
جدري القرود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما زال العالم في حالة طوارئ قسوى للتصدي لانتشار مرض جدري القرود، فقد تخطى عدد الحالات في قارة افريقيا فقط الـ 22 ألف حالة حيث تم تسجيل نحو 4 آلاف حالة جديدة الأسبوع الماضي و81 وفاة، وذلك وفقا لهيئة الصحة العامة في أفريقيا.

كما ان الدول التي تفشى فيها المرض، كانت تنتظر وصول اللقاحات التي تتصدى للمرض والتي كان من المقرر وصولها، خلال الأسبوع الحالي، ولكنها تأخرت بسبب مشكلات متعلقة بالتوثيق والترخيص.

وكان هناك وعود غربية بتقديم 380 ألف جرعة لقاح مضاد للفيروس وهي أقل من 15 في المائة من الجرعات اللازمة، وبدأ وصول اللقاحات بالفعل أمس الأربعاء إلى دول أفريقية بعد تأخرها حيث تلقت نيجيريا 10,000 جرعة من لقاح لمكافحة الجدري؛ ما يجعلها أول دولة أفريقية تتلقى دفعة، وسط تفشي مرض "جدري القرود"، أو ما يعرف أيضاً بـ"إمبوكس"، وبدأت الدولة تأمين اللقاحات قبل وقت طويل من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية في وقت سابق من الشهر الحالي.

وفي نفس السياق، سجلت دولة جديدة 5 إصابات بـ جدري القرود حيث أكدت وزارة الصحة في الفلبين في بيان لها أمس إصابتين جديدتين بجدري القرود في الفلبين، ليصل عدد الإصابات إلى 5 حالات نشطة، والحالتان الجديدتان كلاهما مصاب بالسلالة الخفيفة كليد /2 من فيروس جدري القرود، والمريض الذي تم تسجيله من كالابارزون هو ذكر (12 عاماً)، أما الحالة الثانية التي تم تسجيلها من مانيلا الكبرى فهي لامرأة (26 عاماً)، ويتعافى المريضان في المنزل، ويخضعان للمراقبة من جانب السلطات الصحية المحلية.

فيما توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام لقاحات معينة ضد فيروس جدري القرود (إمبوكس)، واستندت هذه التوصيات إلى سنوات طويلة من الأبحاث التي أسفرت عن تطوير لقاحات أكثر أمانًا وفعالية واللقاحات الموصى بها ضد جدري القرود ثلاثة أنواع هي:
‏- MVA-BN، لقاح حديث يوصى باستخدامه بفضل أمانه وفعاليته.
‏- LC16، يعتبر بديلًا مناسبًا ويُوصى باستخدامه عند توفره.
‏- ACSM 2000، يستخدم كخيار ثالث في حال عدم توفر اللقاحين الأولين.

اما الفئات المستهدفة بالتطعيم توصي المنظمة بتطعيم الفئات المعرضة لخطر الإصابة بـ جدري القرود، مثل "المخالطين المقربين لحالات مؤكدة، الأفراد من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والمسافرون المعرضون للخطر، بناءً على تقييم مخاطر فردي" وتؤكد المنظمة أن لقاحات جدري القرود توفر مستوى جيدا من الحماية من العدوى وتخفف من حدة المرض في حال الإصابة، ومع ذلك، يستغرق تطوير المناعة عدة أسابيع بعد التطعيم، وهناك قلة من الأشخاص قد لا يستجيبون للقاح بشكل كامل لذا من المهم الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى حتى بعد التطعيم.

ومن الدول التي تبرعت بلقاحات جدري القرود لمكافحة المرض في إفريقيا هي فرنسا حيث كشفت وزارة الصحة الفرنسية عن أن فرنسا ستتبرع بـ 100 ألف جرعة بناء على الاحتياجات التي تم تحديدها محليًا، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ألمانيا ستتبرع بـ100 ألف جرعة للمساعدة في احتواء تفشي المرض.

كما أعلنت هيئة الصحة العامة في إفريقيا ومسؤول كونغولي أن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية طلبت من اليابان التبرع بما لا يقل عن مليوني جرعة لقاح، وأكدت وزارة الصحة الإسبانية إنها ستتبرع بـ500 ألف جرعة، أو 20% من مخزونها، كما حثت المفوضية الأوروبية على اقتراح أن تتبرع جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 20% من مخزونها من اللقاح، واعلنت ايضا الولايات المتحدة الامريكية أنها ستتبرع بـ50 ألف جرعة من اللقاحات لجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جانب الدعم المالي لإطلاق اللقاح.

وهناك مخاوف للخبراء بأن لقاحات جدري القرود قد لا تعمل ضد السلالة الفتاكة الحالية وقد لا توفر الحماية التي يأملها العلماء ضد السلالة الحالية الأكثر فتكا، حيث قالت "ماريون كوبمانز" مديرة مركز الأوبئة والكوارث في مركز إيراسموس الطبي بهولندا، في تصريحات لها اليوم الخميس انه لا يوجد يقين محيط بفعالية اللقاحات الحالية ضد فيروس جدري القرود الجديد من (الفئة 1ب)، وقالت: "الإجابة الصادقة هي أننا لا نعرف بعد".