الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

ارتفاع أسعار الذهب عالميًّا متأثرة بالتحول في سياسة البنك الفيدرالي الأمريكي

ارتفاع أسعار الذهب
ارتفاع أسعار الذهب عالميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس بدعم من توقف الدولار عن التعافي قبل صدور بيانات النمو والتضخم الأمريكية، بينما نجد أن التوقعات تشير إلى إمكانية حدوث تصحيح في أسعار الذهب إذا جاءت البيانات أقل من المتوقع. 
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.4% لتسجل اعلى مستوى عند 2521 دولارا للأونصة لتتداول حالياً عند المستوى 2515 دولارا للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 2506 دولارات للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون. 
يأتي ارتفاع سعر الذهب اليوم بعد التراجع الذي سجله يوم أمس بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى عند 2493 دولارا للأونصة، إلا أن الذهب استطاع اغلاق التداول للجلسة الرابعة على التوالي فوق المستوى 2500 دولار للأونصة. 
التوقعات تشير إلى أن الذهب قد يلجأ إلى التصحيح السلبي ويتراجع إلى مستويات 2480 دولارا للأونصة في حال خففت أي البيانات الأمريكية من توقعات خفض أسعار الفائدة، وذلك بسبب حاجة الذهب إلى تصحيح سلبي لتجميع الزخم الكافي للعودة إلى الصعود وتسجيل مستويات تاريخية جديدة كما هو متوقع.
وعلى المدى القصير إلى المتوسط نجد أن كل التوقعات إيجابية بالنسبة لأسعار الذهب خاصة مع التحول في سياسة البنك الفيدرالي الأمريكي وإقدامه على خفض أسعار الفائدة كما هو متوقع في شهر سبتمبر المقبل. 
كان الطلب على الملاذ الآمن عاملاً في مرونة الذهب خلال الأيام الماضية، حيث أظهرت التوترات في الشرق الأوسط القليل من علامات التراجع، في حين أضاف تعليق إنتاج النفط في ليبيا المزيد من عدم اليقين.
أيضاً تزايد الطلب الملاذ الآمن في الأسواق بسبب انخفاض أسهم شركة Nvidia عملاق التكنولوجيا في الولايات المتحدة، مما أثار خسائر في أسواق الأسهم بشكل كبير بسبب المخاوف من تباطؤ موجة مكاسب الذكاء الاصطناعي.
لكن التركيز حتى نهاية الأسبوع سيكون بشكل مباشر على المزيد من الإشارات الاقتصادية الأمريكية. ومن المقرر صدور تعديل جديد على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني في وقت لاحق من اليوم الخميس، بعد أن أظهرت قراءة أولية صدرت الشهر الماضي أن الاقتصاد ظل قويًا في الربع الثاني.
ستتم أيضاً مراقبة بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب يوم الجمعة. حيث يعد المؤشر مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي ومن المرجح أن تؤثر في توقعات خفض أسعار الفائدة.
التصريحات الأخيرة من رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أفادت أن الوقت قد حان لتغيير السياسة النقدية في ظل ثقة البنك الفيدرالي أن معدل التضخم في طريقه إلى التراجع لمستهدف البنك عند 2% بشكل مستدام.
قال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك يوم الأربعاء إنه مع انخفاض التضخم وارتفاع البطالة، فقد يكون الوقت قد حان للتحرك بشأن خفض أسعار الفائدة، رغم أنه لا يزال حذرًا.
توقعات الأسواق المالية تشير جميعها إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك الفيدرالي القادم في سبتمبر، والاختلاف على مقدار هذا الخفض وسط تضارب في التوقعات بين خفض 50 نقطة أساس أو 25 نقطة أساس.
أيضاً وتيرة خفض الفائدة حتى نهاية العام تمثل توتر في الأسواق المالية، فهل سيلجأ الفيدرالي الأمريكي إلى خفض الفائدة خلال الثلاث اجتماعات المتبقية للبنك هذا العام، أم سيكتفي بخفض الفائدة في سبتمبر فقط ويعود لمراقبة المستجدات.
بشكل كبير من المتوقع ألا يجيب رئيس البنك الفيدرالي جيرو باول على هذا التساؤل في حديثه الصحفي عقب اجتماع البنك في سبتمبر، وأن يكتفي بالإشارة إلى اعتماد قرار البنك على البيانات الاقتصادية التي تصدر قبل كل اجتماع، ولكن مخطط النقاط الذي يظهر توقعات أعضاء البنك بشأن أسعار الفائدة قد يقوم بهذه المهمة.