وضع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الخميس، حجر الأساس للمجمع الصناعي الأخضر، بالمنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة، والذي يعد أول مجمع صناعي صديق للبيئة في مصر، والمقام على مساحة 400 ألف م2، وتنفذه شركة تكنولوجيا البيئة المتكاملة والخدمات البترولية "إيتوس".
جاء ذلك بحضور المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس أحمد إبراهيم، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة.
وأكد المهندس شريف الشربيني، أن وزارة الإسكان تدعم وتشجع الاعتماد على الصناعة المحلية، وتعظيم المكون المحلي في مختلف المنتجات وصولًا للتصنيع الكامل محليًا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتعظيم الاعتماد على المنتجات المحلية، وتوطين التقنيات والصناعات الحديثة، خاصة في ظل النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها ربوع الدولة المصرية في مختلف المجالات، الأمر الذي يتيح فرصة ذهبية للصناعة المصرية للمنافسة بقوة فى توفير مختلف المنتجات لتلبية احتياجات المشروعات.
ووجه وزير الإسكان مسؤولي الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بالتنسيق مع شركة "إيتوس"، لتلبية احتياجات المشروعات، وخاصة الطلمبات والمواسير بأقطارها المختلفة اللازمة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، لزيادة الاعتماد على المنتج المحلي، وتقليل فاتورة الاستيراد قدر الإمكان، معربًا عن أمنياته للمشروع بالنجاح والتوفيق، وأن تخرج منتجاته إلى النور قريبًا.
واستمع الوزير إلى شرح من مسؤولي شركة "إيتوس"، عن مكونات المشروع ومراحله، حيث أوضح حازم جابر، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن المرحلة الأولى من المجمع تضم 3 مصانع رئيسية، بالإضافة إلى المصانع المغذية، ويبلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية للمجمع 12 مليار جنيه، ويوفر ألفي فرصة عمل مباشرة، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في الربع الثاني من العام القادم، بمكون محلي يتراوح من 60 : 70 %، مشيرًا إلى أن شركة "إيتوس" من أوائل الشركات التي اتجهت للتصنيع المحلي في مجال إنتاج معدات محطات المياه والصرف الصحي والصناعي، لتقليل فاتورة الاستيراد، ومصانعها بمدينة الخانكة والعاشر من رمضان بالشراكة مع الشركات العالمية والتي دعمتها بشهادات اعتماد من جميع الجهات الحكومية المصنعة.
وأضاف، أن شركة "إيتوس" ضمن أول قائمة للشركات الحاصلة على القرار الوزاري بالتخصيص للمجمع، وتم التعاقد مع أكبر المكاتب الاستشارية في هذا المجال "هويدي كونسلت" للقيام بأعمال التخطيط والتصميم، والدكتورة إيناس أبو طالب، الاستشاري البيئي للمشروع، موضحًا أن الحكومة المصرية تتعاون من أجل أن يصبح نجاح المجمع الصناعي الأخضر عامل جذب لاستثمارات أجنبية، خاصة الشركات الصناعية المهتمة بتوطين نقل التكنولوجيا إلى مصر.
من جانبه، قال حسانين المملوك، مدير عام شركة "إيتوس"، إن الاستثمار الضخم لشركة المجمع الصناعي الأخضر خطوة هامة في طريق توطين التكنولوجيا الصناعية، حيث ستقوم الشركة بإنشاء مركز بحثي خاص بتطوير المنتجات في مصر، وليس فقط مجرد نقل التكنولوجيا من الخارج، بالإضافة إلى أن إقامة مجمع صناعي ضخم في مصر يجذب استثمارات جديدة في الصناعات المغذية والمرتبطة بصناعة المعدات المعدنية.
وأوضح، أن الشركة تستهدف أن تصبح مصر هي مركز تصدير منتجاتها لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، استغلالًا للاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بأفريقيا والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تغطية احتياجات السوق المحلية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في مصر هدف استراتيجي للاستفادة من حوافز الاستثمار التي تقدمها الحكومة المصرية، وموقع المشروع المتميز بمدينة العلمين الجديدة.