صدر حديثا عن المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الأستاذ الدكتورأسامة طلعت، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ، كتاب "الفن من الفلسفة إلى علم الاجتماع" للأستاذة الدكتورة سامية قدري، وتصميم الغلاف للفنان تامر البدري.
ويتناول الكتاب مسألة الفن، بدءًا من الفلسفة باعتبارها الأم الشرعية للعلوم كافة ولعلم الاجتماع على وجه الخصوص. لذلك تتبعت الباحثة علاقة الفن بالمُجتمع مُنذُ عصور ما قبل التاريخ، مُرورًا بالفلسفات القديمة والحديثة والمعاصرة، وصولًا إلى الدراسات الثقافية النقدية التي مهدت لوجود فرع مُتخصص من علم الاجتماع هو "سوسيولوجيا الفن".
ولذلك خصصت الباحثة أربعة فصول من الكتاب لدراسة أربعة مجالات من الفنون، تعكس رحلة الفن عبر تاريخه، وهي: (الموسيقى)، و(المسرح والسينما)، و(الأدب)، وأخيرًا (الموضة). وفي كُل من هذه الفصول ناقشت الباحثة علاقة الفن بالمُجتمع، وأهم المُساهمين في التنظير له إلى أن أصبح فرعًا مُستقلًّا من فروع علم الاجتماع. واختتم الكتاب بفصل حول الفن في القرن الحادي والعشرين يعرض للتطورات المُذهلة التي لحقت بهذه المجالات الأربعة.
وقد صُدِّرَ الكتاب بقاموس مُصطلحات الفن وأعلامه؛ لكي يُتيح للقارئ غير المُتخصص الوقوف على المفاهيم والمُصطلحات الواردة بالكتاب.