قال المستشار ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لمصر ولقاء الرئيس السيسي تستهدف فتح المزيد من الآفاق للتعاون بين البلدين، خاصة وأنه يربطهما علاقات تاريخية وأخوية متينة، ووحدة المصير، بما يخدم صالح الشعبين ويصل بالتكامل العربي إلى خطوات ملموسة على الأرض.
وأضاف “البخشوان”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن مصر تُشكل دورًا محوريًا مهمًا في النظام الإقليمي العربي بحكم ثقلها كدولة ذات تأثير بالمنطقة وبالساحة الدولية، موضحًا أن توقيت زيارة رئيس الوزراء العراقي لمصر له دلالات عديدة؛ لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحولات واضطرابات على مستوى التداعيات العالمية أضرت بشعوب العالم والمنطقة العربية، الأمر الذي يتطلب الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة من خلال تعزيز العمل في أطر التعاون الثنائي.
وأوضح أن القيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي لم تتوقف أو تتوانى عن دعم استقرار العراق وإعادته لمحيطه العربي والإقليمي، ومساندته لجهود استعادة الأمن والاستقرار به، علاوة على تقديم كافة أشكال العون في إعادة بناء العراق وتشكيل تجربته التنموية والسياسية، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي في هذا التوقيت في غاية الأهمية، وتستهدف بكل تأكيد توطيد العلاقات مع دول الجوار العربي، لمساعدة العراقيين في النهوض بواقعهم الخدمي والتنموي، حيث تتلاقى تلك الأهداف مع العمل على دعم العراق في تجربتها وسط التحديات المحلية والخارجية ومساعي البعض لبث الفتنة، واهتمام الرئيس السيسي الدائم لدفع العلاقات العربية لمزيد من الشراكات الاستراتيجية التي تلبي تطلعات الشعوب.
وأكد أن هذه الزيارة تُشكل بدورها انطلاقة جديدة في العلاقات بين مصر والعراق، لما تحمله من توقيع للعديد من الاتفاقيات بين البلدين من أجل تطوير التعاون وتعميق التبادل التجاري، وتأتي أيضا في إطار دعم مصر غير المشروط لاستقرار العراق، موضحًا أن الجهود التي بذلها الرئيس السيسي في سبيل استقرار العراق وسلامة أراضيه لا ينكرها إلا جاحد، ويسعى دائما وأبدا للحفاظ على وحدة وسلامة العراق وعودته إلى دوره الريادي والمحوري في المنطقة العربية.