شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مؤخرًا عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الوزاري حول القضايا البيئية الذي ينظمه مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA) بالأستانا، تناول المؤتمر البحث عن توفير التمويلات الخضراء خلال مؤتمر المناخ المقبل، وتبادل الخبرات حول الطاقة الخضراء.
ويرى الخبراء أهمية هذه اللقاءات لتنظيم الجهود في المؤتمرات الثلاثة القادمة سواء "المناخ أو التنوع البيولوجي والتصحر" وطالبوا بالبحث عن آلية جادة لتوفير التمويلات الخضراء.
ويذكر أن الدعوة كانت من وزيرة البيئة والموارد الطبيعية بجمهورية كازاخستان، وذلك بحضور وزراء البيئة والمناخ وممثلى دول بنجلاديش وباكستان وأذربيجان وتا خستان والصين وروسيا وتركيا وغيرها، وبدورها ذكرت "ياسمين فؤاد" وزيرة البيئة، أن عام 2024 يعد عاما حرجا للعالم سواء في تأثيرات تغير المناخ، وأيضا فى انعقاد مؤتمرات اتفاقيات الأمم المتحدة الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر)، والتي ستكون فرصة مميزة للإقليم ودول آسيا (CICA) في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
ويقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: التغيرات المناخية تلقي بتأثيرات غير مسبوقة خلال السنوات الثلاثة القادمة، وهنا يستلزم تنسيق جهود الدول المتضررة وعلى رأسها الدول الإفريقية وبعد الدول الأسيوية، ولابد استكمال الجهود على مكسبات المؤتمرات السابقة.
ويضيف "إمام": ركزت مصر خلال مؤتمر المناخ في شرم الشيخ COP27 وCOP28 في دبي على إيجاد آلية لتحديد الخسائر والأضرار خاصة أن الدول الأفريقية الأكثر تضررا، وكانت هناك من الدول المشاركة بتوفير 100 مليار دولار من صندوق المناخ الأخضر وأعتقد أن هذا الرقم غير كاف ولن يلبي احتياجات الدول المتضررة.
كما شددت وزيرة البيئة على استعداد مصر الكامل لدعم دولة أذربيجان في استضافتها لمؤتمر المناخ COP29، للخروج بمؤتمر ناجح يلبي احتياجات ومتطلبات الدول النامية والمتقدمة، واقتناص الفرصة المهمة التي وفرها إعلان صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إعلانه في مؤتمر المناخ COP27 بمصر، وإطلاقه في مؤتمر المناخ COP28 بدبي، لتمهيد الطريق للوصول للتمويلات المتاحة لمواجهة الكوارث الطبيعية، معربة عن أملها للخروج بهدف جمعي جديد للتمويل في مؤتمر المناخ COP29 بأذربيجان، ليكون عادلا للدول التي تواجه آثار تغير المناخ.
وبدوره، يقول الدكتور هشام عيسي، خبير علوم البيئة وتغير المناخ، علينا تحديد أهداف الانتقال الأخضر وتحديد المشروعات التي يجب العمل عليها مثل تدوير المخلفات والنظر لكيفية التعامل مع الاستثمارات الخضراء التي أعلنتها مصر في هدف الوصول لاستثمارات ضخمة بها بحلول عام 2030.
ويضيف "عيسى": التمويلات هي أساس العمل الأخضر للتوسع في لمشروعات التخفيف والتكيف وفي الدول النامية تحتاج مشروعات التكيف أكثر لأنها ستسهم من تقليل تأثيرات التغيرات المناخية والمساهمة في الوصول بحياة الشعوب إلى حياة كريمة.
وأكدت وزيرة البيئة أن المؤتمرات الثلاث فرصة مهمة لتبادل الخبرات في تكنولوجيا الطاقة الخضراء والممارسات الزراعية المستدامة، لتوفير حياة كريمة للشعوب، وأيضا المضي قدما في إطار عمل مونتريال للتنوع البيولوجي العالمي الذي أعلنته رئاسة الصين لمؤتمر التنوع البيولوجي COP15، ووضعه محل التنفيذ، كفرصة جيدة لاستعادة الطبيعة وتوفير الخدمات البيئية، والطبيعة الأكثر قدرة على الصمود والتكيف.