أعلنت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية “جهار GAHAR"، في بيان رسمي، عن توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع هيئة الضمان الصحي بوزارة الصحة العراقية، وذلك بحضور وفد من القيادات الصحية العراقية برئاسة د. علي أحمد عبيد، رئيس هيئة الضمان الصحي العراقي.
جاء ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ومواكبة لما تقوم به الحكومة المصرية من جهود لتعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين.
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الجودة أصبحت شرطا أساسيا لتطبيق التغطية الصحية الشاملة في مصر، مشيرا إلى أن نجاح هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في اصدار 7 أدلة من معايير الجودة لمختلف أنواع المنشآت الصحية واعتمادها دوليا من "الاسكوا" يمهد الطريق للشراكات الإقليمية والدولية في مجال "الاعتماد"، مستعرضا ما تقدمه "جهار" من برامج متخصصة سواء في الدعم الفني للمنشآت الصحية، والتدريب على تطبيق معايير الجودة التي تضمن سلامة المريض ومقدمي الخدمة وسلامة المنشأة الصحية والاستخدام الآمن للتكنولوجيا الطبية من خلال مركز التدريب المعتمد بالهيئة.
وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية إلى أن بروتوكول التعاون المشترك مع الجانب العراقي يستهدف نقل الخبرات العلمية والعملية المصرية لدعم القطاع الصحي في دولة العراق الشقيق، وتدريب الكوادر الطبية على مفاهيم اعتماد المنشآت الصحية وكذا التبادل المعرفي حول أحدث الدراسات والأبحاث في مجال سلامة المرضى، إلى جانب توفير الدعم الفني اللازم لتأهيل المؤسسات الصحية في العراق وفقاً لمعايير الإسكوا العالمية، لمساعدتها في الحصول على "الاعتماد"، مؤكدا الاستعداد التام لفرق العمل بالهيئة لنقل التجربة المصرية في تأسيس نظم الجودة القوية ومنح الاعتماد للمنشآت الصحية وضمان استدامة تطبيق هذه النظم في مختلف مكونات الخدمة الصحية من خلال الأدوات الرقابية.
وأكد طه أن التعاون بين الهيئتين يأتي انعكاسا لعمق العلاقات التاريخية وأهمية الروابط الاقتصادية والتنموية بين مصر والعراق ومواكبا للمباحثات الحالية رفيعة المستوى بين البلدين.
ومن جانبه، توجه د. علي عبيد، رئيس هيئة الضمان الصحي بوزارة الصحة العراقية، بالشكر للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
وأوضح أن بروتوكول التعاون يمثل خارطة الطريق للتعاون المشترك بين الهيئتين وأنه يأتي انطلاقا من الهدف الرئيسي للقطاع الصحي العراقي بالاستفادة من التجارب العالمية للدول المجاورة في هذا المجال وعلى رأسها "التجربة المصرية"، إلى جانب أهداف قانون الضمان الصحي العراقي التي تسعى إلى تأمين التغطية الصحية الشاملة للشخص المضمون وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي، وكذلك تقليل الأعباء المالية على المواطن والحد من الفقر وتعدد مصادر التمويل في القطاع الصحي، لافتا إلى أهمية خلق بيئة تنافسية بين القطاعين الخاص والعام عبر تحسين جودة الخدمات المقدمة وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجال الخدمات الطبية.
وأكد عبيد أهمية الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى هيئة الاعتماد والرقابة الصحية "جهار" لتطوير مهارات العنصر البشري، موضحا أن هيئة الضمان الصحي بالعراق عملت على تطبيق القانون منذ حوالي 9 اشهر واتخذت منهجا بالتطبيق التدريجي للمشروع من خلال مراحل لضمان تطبيقه بصورة سليمة لتقديم أفضل الخدمات الطبية حيث تم شمول مليون مواطن عراقي بالضمان الصحي خلال هذه الفترة الوجيزة مع تحديد حزم الخدمات الطبية والعلاجية الخاصة بالضمان الصحي التي تشمل "العمليات – الاستشارات – الخدمات المختبرية- خدمات الأشعة – خدمات الأسنان- خدمات العلاج"، مشيرا إلى أنه تم ادخال مجموعة من مقدمي الخدمات ضمن منظومة الضمان الصحي وصل عددهم في بغداد إلى 25 مؤسسة حكومية و12 منشأة خاصة.
وعقب الانتهاء من توقيع البروتوكول، سلم د. أحمد طه ود. علي عبيد شهادات اجتياز أول برنامج تدريبي مشترك نظمته هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لعدد ١٦ قيادة عراقية، وذلك بحضور د. آية نصار، نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وكل من: د. ميهي التحيوي، د. وائل الدرندلي، د. ولاء عبد اللطيف، د. ايمان الشحات، أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، د.نانسي عبد العزيز، المدير التنفيذي للهيئة، والمستشار كريم عرفة، المستشار القانوني للهيئة، ود. أماني مصطفى، رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، ومن الجانب العراقي الدكتور مهند العلياوي، نائب رئيس هيئة الضمان الصحي العراقي، وعدد من القيادات الصحية من الجانبين.