دعت منظمة الصحة العالمية إلى توخي الحذر بشأن انتشار فيروس غرب النيل في أوروبا، مشيرة إلى أن 80% من المصابين لا تظهر عليهم أية أعراض، التي تشبه إلى حد كبير الأنفلونزا، مستبعدة ـ في الوقت نفسه ـ احتمال ظهور متحورات أخطر للفيروس.
ونقلت شبكة "أوروبا -1" الإخبارية الأوروبية، اليوم /الأربعاء/، عن تقرير المنظمة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة هم الأكثر عرضة للخطر، مضيفا أن الأشكال الحادة من المرض تظهر لدى أقل من 1 من كل 100 شخص مصاب، على هيئة تلف عصبي.
وتم الإبلاغ عن حالات فيروس غرب النيل في جنوب إسبانيا ورومانيا؛ حيث تسبب البعوض، الناقل الرئيسي للمرض، في وفاة شخصين في الأيام الأخيرة في مدينة أندلُسيا الإسبانية التي تجاوز عدد المصابين فيها بالفيروس ثلاثين شخصا منذ بداية العام.
وتضاف هذه الوفيات إلى ثلاث حالات وفاة أخرى حدثت بسبب الفيروس ذاته منذ بداية العام؛ واحدة منها في مدينة كوريا ديل ريو واثنان آخران في مدن مجاورة.
وتم اكتشاف البعوض الناقل للمرض في مواقع قريبة من نهر الوادي الكبير؛ مثل مدينة كوريا ديل ريو، التي طلب سكانها من السلطات اتخاذ تدابير وقائية.
وانتشر المرض على نطاق واسع حتى أنه وصل إلى إشبيلية وهويلفا وقادس وقرطبة ومنطقة إكستريمادورا، حيث تم تأكيد إصابة ثلاث حالات.
كما تأثرت رومانيا ودول أخرى. وفي فرنسا، تم الإبلاغ عن 5 حالات إلى وكالة الصحة الإقليمية، وتجري التحقيقات لمعرفة مصدر البعوض.
يذكر أن الانتشار الوبائي لفيروس غرب النيل يتطور باستمرار وتتأثر ديناميكياته إلى حد كبير بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الظروف البيئية التي تسهم بدور رئيسي في هذه العملية؛ لذلك يصعب توقع مدى انتشار هذا الفيروس وشدته بشكل خاص؛ مما يجعل أية توقعات بشأنه غير مؤكدة.