أكدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، رتيبة النتشة، اليوم /الأربعاء/ أن قطاع غزة شهد منذ بداية العدوان الإسرائيلي أكبر عملية استهداف للعاملين فى الطواقم الطبية والإغاثية والمؤسسات الدولية، لم يشهدها العصر الحديث فى أى حرب من الحروب، بالإضافة إلى كسر كل الخطوط الحمراء وما هو متعارف عليه فى القانون الدولي والاتفاقيات الدولية بتنظيم عمل المؤسسات الإغاثية والمحمية فى قطاع غزة.
وقالت النتشة في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية"،:"إن فرق العمل الإنساني تواجه صعوبات بالغة فى عملية التنسيق مع قوات الاحتلال خلال قيامها بالعمليات الميدانية في قطاع غزة، حيث يتم استهدافهم بشكل مباشر، ويتم قصف المخازن التابعة للمؤسسات الدولية"، لافتة إلى أن حالة النزوح المستمرة تجعل عملية تصنيف السكان ووضعهم فى سجلات لتقديم المساعدات الطارئة لهم صعبة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يدعي بأنه الجيش الأكثر أخلاقية فى العالم، ولكنه لم يدع جريمة إلا وارتكبها فى غزة، لافتة إلى أن عمل المؤسسات الإغاثية يعتمد علي الارتجال والسرعة أكثر من التخطيط، الأمر الذي يعيق الوصول للكثير من الفئات المستهدفة والأكثر احتياجا فى القطاع.
وأشارت إلى أن هناك صعوبة في إتمام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال وإيصال اللقاحات للنازحين، بسبب استهداف قوات الاحتلال لأى تجمع للمواطنين، وعدم وضع أى خطوط حمراء للعاملين فى مجال الإغاثة الدولية أو الإنسانية، لافتة إلى أنه جارى العمل على نقل اللقاحات من خلال عيادات متنقلة إلى مناطق النزوح رغم صعوبة الحفاظ عليها في درجات حرارة مناسبة، وعدم دعوة السكان بالتوجه للمراكز الطبية، حتى لا يتم استهدافهم.
وأوضحت النتشة أن مراكز النزوح تعاني من الزحام الشديد ونقص البني التحتية الأساسية في ظل انعدام الخدمات وشلل الجهاز الطبي وقدرته علي تقديم الخدمات الطبية اللازمة وصعوبة الاحتفاظ بالأدوية لعدم توافر الكهرباء والوقود، مؤكدة أن حجم المعاناة يتضاعف مع وجود تقييدات لوصول المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
بوابة العرب
هيئة فلسطينية: غزة تشهد أكبر عملية استهداف للطواقم الطبية والإغاثية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق