لازال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر في حصد أرواح الشعب الفلسطيني، في ظل دعم أمريكي غير مسبوق على كل المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، حيث كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عن حجم الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسلم طائرة الإمداد العسكرية الأمريكية رقم 500 منذ بدء حربها على قطاع غزة أكتوبر الماضي، حيث أوضحت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال في بيان لها "أن الطائرة رقم 500 في عملية الجسر الجوي المشترك هبطت في إسرائيل".
وقالت الدفاع الإسرائيلية في بيانها الصادر في 26 أغسطس 2024 إن طائرة الإمداد الجديدة كانت "جزءًا من جهد لوجستي واسع النطاق بدأ مع اندلاع الحرب الأخيرة".
وأضافت أنه "من خلال هذه العملية، تم تسليم أكثر من 50 ألف طن من المعدات العسكرية إلى إسرائيل عبر 500 رحلة جوية و107 شحنات بحرية".
وأشارت الوزارة الإسرئيلية إلى أن "المعدات التي تم شراؤها ونقلها تشمل مركبات مدرعة وذخائر ومعدات حماية شخصية ومعدات طبية، وهي ضرورية لدعم القدرات العملياتية لجيش الدفاع الإسرائيلي خلال الحرب الجارية".
منذ الحرب على غزة قبل أكثر من عشرة أشهر، قدمت الولايات المتحدة دعمًا دبلوماسيًا واستخباراتيًا وعسكريًا قويًا لحليفتها إسرائيل.
عملية طوفان الأقصى
وواصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة في أعقاب إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقد أسفر الهجوم عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 93 ألف شخص.
وقد أدى الحصار المستمر لغزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من المنطقة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، التي أمرت بوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني قبل غزو المنطقة في السادس من مايو.