سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دراسة حديثة صدرت في إسبانيا تشير إلى أن الفقراء فقط في القارة الأوروبية هم من يتحملون العبء الأكبر لارتفاع درجات الحرارة الحارقة والتي تتسبب في مقتل عشرات الآلاف.
وأشارت الصحيفة -في تقرير إخباري- إلى نتائج الأبحاث التي توصل إليها عدد من الباحثين الأسبان والتي أظهرت أن محدودي الدخل والطبقات الفقيرة هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في جميع أرجاء أوروبا تسبب في مقتل عشرات الآلاف على مدار السنوات القليلة الماضية، إلا أن الباحثين توصلوا إلى نتائج مفادها أن أعداد الضحايا تزداد بين الطبقات الفقيرة أكثر من غيرها من الطبقات الأكثر ثراءً.
وأشار التقرير إلى تقديرات خوليو دياز جيمينيز الخبير في معهد كارلوس الثالث الصحي في مدريد حيث يوضح أن النتائج التي توصل إليها الباحثون طبيعية ومتوقعة حيث إن الآثار السلبية للموجات الحارة تزداد في ظل ظروف صعبة حين يشترك أربعة أفراد في غرفة واحدة بدون تكييف مقارنة بطبقات اجتماعية أخرى لديها من وسائل الراحة ما يخفف من وطأة تلك الموجات الحارة.
ولفت التقرير إلى الإحصائيات التي تشير إلى أن الموجات الحارة الناجمة عن التلوث الناتج عن انبعاثات الكربون تسببت في مقتل ما يقرب من 50،000 شخص في أوروبا العام الماضي فقط، مسلطا الضوء على تحذير الخبراء من ضرورة دق ناقوس الخطر والتحرك من أجل الحد من حالات الوفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت ارتفاعا متزايدا في حدة ووتيرة الموجات الحارة عبر القارة الأوروبية، موضحة أن عام 2023 شهد أكثر الموجات الحارة سخونة في تاريخ القارة الأوروبية.
ولفتت الصحيفة في الختام إلى تحذيرات الخبراء من أن العام الحالي سوف يشهد معدلات أكبر وأكثر سخونة من الموجات الحارة مقارنة بالعام الماضي ليحتل مركز الصدارة في هذا الصدد.
العالم
"الجارديان": الفقراء يتحملون العبء الأكبر لارتفاع درجات الحرارة في أوروبا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق