هيمنت العلاقات "الكندية – الأمريكية" على اجتماع مجلس الوزراء الكندي في مدينة هاليفاكس، أمس الثلاثاء، حيث اختتم رئيس الوزراء جستن ترودو وفريقه اليوم الثالث والأخير من اجتماعات نهاية الصيف السنوية.
ويتواجد ترودو في هاليفاكس لحضور اجتماع وزاري لمدة ثلاثة أيام منذ الأحد الماضي، استعدادًا للجلسة الخريفية القادمة للبرلمان.
وقبل ثمانية أشهر، أطلق ترودو نهجًا جديدًا لفريق كندا، وبدأ الاستعداد لمفاوضات صعبة التي بدأت في عهد رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، وشمل ذلك الضغط الكامل على المصالح الكندية مع أولئك الذين كان لهم نفوذ حول ترامب، بما في ذلك الجمهوريون في الكونجرس وحكومات الولايات وقادة الأعمال.
وكانت السنوات الأربع المضطربة من فترة ترامب في البيت الأبيض صعبة بالنسبة لكندا، حيث أجبر على إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية وفرض تعريفات جمركية عقابية على الصلب والألمنيوم الكندي،وتوصلت كندا والولايات المتحدة لاحقًا إلى اتفاق لإنهاء التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم.
وتتطلع كندا إلى دعم مصالحها قبل فوزه المحتمل مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، ولكن حتى إذا فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس، فإن القضايا والاجراءات الحمائية الأمريكية تظل قائمة.
وقالت رئيسة مجلس الخزانة أنيتا أناند، أثناء مناقشتها للجهود المبذولة للعمل مع الولايات المتحدة لمعالجة الحواجز على الحدود اليوم "إن كندا يجب أن تكون مستعدة لأي سيناريو"، مضيفة "نحن نقوم بهذا العمل لأننا نعلم أنه من المهم الحفاظ على علاقة تجارية قوية للغاية مع الولايات المتحدة بغض النظر عمن هو في البيت الأبيض"، مشيرة إلى أن حوالي 3.3 مليار دولار من البضائع تعبر الحدود الكندية - الأمريكية يوميا.
وعلى الرغم من أن الليبراليين يتشاركون الكثير من الأفكار الأيديولوجية مع هاريس والديمقراطيين، إلا أن العلاقة ليست سلسة دائمًا.